إندونيسيا توزع مساعدات بعد فيضانات مفاجئة أودت بحياة 13 شخصا في مالوكو الشمالية

إندونيسيا توزع مساعدات بعد فيضانات مفاجئة أودت بحياة 13 شخصا في مالوكو الشمالية

شهدت إندونيسيا مؤخرًا كارثة إنسانية مأساوية، حيث ضربت فيضانات مفاجئة قرية تيرنيت في إقليم مالوكو الشمالية، ما أسفر عن وفاة 13 شخصًا على الأقل وتشريد العشرات. وقد تسببت هذه الفيضانات في دمار واسع النطاق، حيث غمرت المياه المنازل والمزارع وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية.

وقامت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا بالتنسيق مع حكومة إقليم مالوكو الشمالية للتعامل مع تداعيات وآثار الفيضانات المفاجئة المميتة التي أودت بحياة 13 شخصا في قرية بمنطقة تيرنيت.

وذكر مركز بيانات والمعلومات والتواصل حول الكوارث في الوكالة، أن الوكالة ستقوم بتوزيع الخيام والمصابيح والبطانيات والأغطية والاحتياجات الأساسية على سكان القرية، بحسب وكالة أنتارا الإندونيسية للأنباء.

ويعمل فريق الوكالة حاليا على تحديد هوية الضحايا الـ13 قبل تسليم جثثهم إلى أسرهم المعنية.

وأوضح مركز البيانات والمعلومات أن اثنين من المصابين تلقيا العلاج الطبي بالفعل، مضيفا أن عدد الضحايا قد يرتفع حيث تستمر جهود البحث.

وتضررت حوالي 10 منازل بشكل شديد بسبب الفيضانات المفاجئة، التي جرفت الطين والرمال والصخور من جبل جامالاما في الساعة 03:30 أمس الأحد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية