مصرع شخص وتضرر أكثر من 17 ألفاً آخرين بسبب الفيضانات في غينيا

مصرع شخص وتضرر أكثر من 17 ألفاً آخرين بسبب الفيضانات في غينيا

 

أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ والكوارث الإنسانية في غينيا أن الفيضانات التي أعقبت الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد أسفرت عن مصرع شخص واعتبار آخر في عداد المفقودين وإنقاذ 306 آخرين.

ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين، عن الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ والكوارث الإنسانية في غينيا قولها "إنه في محصلة أولية أدت الفيضانات التي أعقبت الأمطار الغزيرة إلى تضرر 17 ألفا و185 شخصا بإجمالي 3437 أسرة حتى مساء أمس الأول السبت".

وأشارت الوكالة الوطنية إلى أن الفيضانات أدت كذلك إلى تدمير 7 منازل بالكامل وتلف 14 سيارة و8 دراجات نارية إلى جانب تضرر 61 بئر مياه.

وتشهد منطقة غرب إفريقيا حاليا هطول أمطار غزيرة بعد موجات الحرارة الشديدة التي ضربت المنطقة قبل بضعة أشهر، وتسببت هذه الأمطار في فيضانات عارمة خاصة في مالي والنيجر وتشاد.

ففي مالي أدت الفيضانات إلى تضرر 7077 أسرة بما يوازي 47 ألفا و374 شخصا، وأسفرت عن وفاة 30 شخصا، وفي النيجر المجاورة، تسببت الفيضانات في وفاة 217 شخصا وإصابة 200 آخرين، فضلا عن 350 ألف متضرر، وفي تشاد تسببت سوء الأحوال الجوية كذلك في مصرع العشرات وتضرر الآلاف.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية