"الأغذية العالمي": تحديات مستمرة تقوض جهود الإغاثة ومكافحة الجوع في غزة

"الأغذية العالمي": تحديات مستمرة تقوض جهود الإغاثة ومكافحة الجوع في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي إن حدة الصراع في غزة والعدد المحدود من المعابر الحدودية والطرق المتضررة، كلها تعيق بشدة عمليات البرنامج فيما يعيش سكان القطاع في مساحة تتقلص باستمرار ويتم تهجيرهم مرارا وتكرارا.

وتعطل العمليات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء عمل مراكز المساعدات بما في ذلك توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وقال البرنامج إنه اضطر على مدار الشهرين الماضيين -وفي ظل الجوع الكارثي المستمر- إلى تقليص محتويات الطرود الغذائية في غزة مع انخفاض تدفق المساعدات وتضاؤل ​​الإمدادات.

ومع فتح معبرين حدوديين، أو في بعض الأحيان ثلاثة، دخل ما يقرب من نصف المساعدات الغذائية المطلوبة إلى غزة في يوليو، ومن المتوقع أن يتكرر ذلك خلال الشهر الحالي كما قال البرنامج وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

إصلاح الطرق لتوصيل الغذاء

وحذر برنامج الأغذية العالمي من حالة الطرق التي دمرتها الحرب والتي يستخدمها البرنامج لنقل المساعدات الغذائية داخل غزة. وقال إن حُفَر القذائف والحطام، تجعل القيادة على تلك الطرق بطيئة وصعبة لسائقي الشاحنات.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد: "لن نتمكن من إيصال الغذاء إلى سكان غزة ما لم يتم إجراء إصلاحات عاجلة على هذه الطرق، لا بد أن نكون قادرين على جلب الآلات الثقيلة اللازمة والعمل مع المجتمعات المحلية، حتى تكون لدينا العمالة اللازمة لإصلاح الطرق قبل هطول الأمطار".

ونظرا لارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة للحرب، يقوم برنامج الأغذية العالمي باختبار برنامج للمساعدات النقدية في منطقة دير البلح في وسط غزة، والذي سيمكن الناس من شراء الغذاء الذي يلبي الاحتياجات الأساسية لأسرهم وفي الوقت نفسه ضخ السيولة في اقتصاد غزة المنهك.

مكافحة شلل الأطفال

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنها قامت بإحضار 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال (من النوع الثاني) لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والأونروا وغيرهما من الشركاء.

وقد شهد قطاع غزة أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما بعد تأكيد إصابة طفل رضيع في دير البلح بالمرض.

وتعتزم الوكالات الأممية وشركاؤها إجراء جولتين من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة بدءا من نهاية الشهر الحالي. وطلبت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع بوقف القتال لأسباب إنسانية في القطاع لمدة 7 أيام للسماح بإجراء جولتي التطعيم.

الحرب على غزة

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية