السودان.. قافلة مساعدات ثانية تعبر من تشاد إلى دارفور

السودان.. قافلة مساعدات ثانية تعبر من تشاد إلى دارفور

قال برنامج الأغذية العالمي إن قافلة مساعدات ثانية تابعة له عبرت مؤخرا من تشاد إلى منطقة دارفور بالسودان عبر معبر أدري الحدودي.

وأفاد البرنامج بأن القافلة كانت تحمل 205 أطنان مترية من المساعدات الغذائية تكفي لحوالي 17 ألف شخص وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقال إن المساعدات الغذائية ستُسلم إلى المجتمعات في جميع أنحاء دارفور، وستبدأ عمليات التوزيع بمجرد وصول الشاحنات، وأوضح كذلك أنه يتم تحميل شاحنات إضافية من المساعدات الغذائية التابعة للبرنامج في تشاد للعبور إلى دارفور في أقرب وقت ممكن.

وأفاد البرنامج بأنه لديه ما يكفي من الغذاء لنصف مليون شخص، جاهز للنقل إلى السودان عبر معبر أدري.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن المساعدات الإنسانية بما فيها الإمدادات الغذائية والتغذوية والمأوى والمواد الصحية، يجب أن تُنقَل بسرعة وعلى نطاق واسع عبر جميع المعابر الحدودية والممرات الإنسانية إلى المجتمعات التي تواجه مستويات كارثية من الجوع.

سد أربعات

وفي تطور آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن سد أربعات، الذي يقع على بعد حوالي 38 كيلومترا شمال غرب بورتسودان في ولاية البحر الأحمر السودانية، تعرض لأضرار جسيمة بسبب الأمطار الغزيرة يوم الأحد.

ووفقا للمكتب، تشير التقارير الأولية إلى أن الخرق الذي وقع في السد تسبب في أضرار جسيمة في 20 قرية تقع أسفل السد، وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه والشركاء في المجال الإنساني والسلطات المحلية يقومون بتقييم المناطق المتضررة وسيكون لديهم مزيد من الوضوح بشأن مدى الضرر في الأيام المقبلة.

ويعد سد أربعات منشأة حيوية في بورتسودان، حيث يعمل كمصدر أساسي للمياه العذبة للمدينة.

ومن المتوقع أن يكون للأضرار المبلغ عنها تأثير كبير على إمدادات المياه إلى بورتسودان، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، وفقا لما ذكره المكتب في آخر تحديث صدر يوم الاثنين.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية