المرصد السوري: فصائل موالية لأنقرة توقف صحفياً في مدينة الباب
المرصد السوري: فصائل موالية لأنقرة توقف صحفياً في مدينة الباب
أوقفت الشرطة المحلية التابعة لفصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا الصحفي والمصور المتعاون مع وسائل إعلام عدة، بينها وكالة فرانس برس، بكر القاسم في مدينة الباب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، من دون معرفة أسباب توقيفه.
وأورد المرصد أنّ عناصر من الشرطة العسكرية اعتقلت القاسم بعد توقيفه وسط مدينة الباب، واعتدت عليه بالضرب والسحل خلال محاولته الاستفسار عن سبب اعتقاله.
وبحسب المرصد، فقد نقلت الاستخبارات التركية القاسم إلى مركز الشرطة العسكرية في المدينة.
وقالت زوجة القاسم الصحفية نبيهة طه "تم توقيفنا يوم الاثنين في مدينة الباب بينما كنا في سيارتنا أثناء عودتنا إلى المنزل بعد تغطية معرض" وفقا لفرانس برس.
وأوضحت أنه جرى إطلاق سراحها بعد وقت قصير، بينما "لا يزال بكر معتقلا حتى الآن، من دون معرفة سبب توقيفه أو مكان احتجازه".
وتمت مصادرة مقتنيات عدة من سيارة القاسم وخلال عملية دهم منزله لاحقا، بينها معدات تصوير وحاسوب وهاتفه الخلوي وهاتف زوجته.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض، أبرز مكونات المعارضة السورية في المنفى، عبد الرحمن مصطفى إنه ليس على علم بتوقيف القاسم.
ويتعاون بكر منذ العام 2018 مع وكالة فرانس برس كمصور ومراسل، إلى جانب عمله مع مؤسسات أخرى بينها وكالة أنباء الأناضول التركية ومنصات إخبارية محلية. وشارك في تغطية مراحل عدة من النزاع السوري، إضافة إلى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتركيا المجاورة في فبراير 2023، وفقد خلاله القاسم 17 فرداً من عائلته.
وقالت رئيسة التحرير في وكالة فرانس برس صوفي أويت "نناشد السلطات المحلية في شمال سوريا الإفراج فورا عن مراسلنا بكر القاسم والسماح له باستئناف عمله بحرية".
وتعد مدينة الباب في ريف حلب الشمالي مركز نفوذ لأنقرة، بعدما تمكنت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها من طرد تنظيم داعش الإرهابي منها عام 2017. وتخضع المنطقة الحدودية لسيطرة فصائل سورية تنضوي في صفوف الجيش الوطني الموالي لتركيا.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا مدمرا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وخلّف دمارا واسعا وأدى إلى تهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.