الأمينة العامة للاتحاد النسائي: المرأة الإماراتية أصبحت شريكاً أساسياً في التنمية الشاملة
الأمينة العامة للاتحاد النسائي: المرأة الإماراتية أصبحت شريكاً أساسياً في التنمية الشاملة
أكدت الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام بالإمارات، نورة السويدي، أن المرأة الإماراتية حظيت بتقدير القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل منذ قيام اتحاد دولة الإمارات، وهو ترجمة عملية للرؤية التي سارت عليها الدولة بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، دعم تلك المسيرة التي ساهمت في تعزيز دور المرأة في جميع المجالات والقطاعات.
وقالت نورة السويدي، في كلمة لها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية: “لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، داعمة مسيرة المرأة الإماراتية وصاحبة الدور الأساسي والفعال في تعزيز دور المرأة في المجتمع، هذا إلى جانب عطائها في المجالات الاجتماعية والإنسانية واهتمامها بتمكين المرأة والأسرة والطفولة ليس في دولة الإمارات والوطن العربي فحسب، بل في مختلف دول العالم، فأصبحت نموذجاً عالمياً رائداً في دعم وتمكين المرأة، التي شجعتها لتكون دائماً في الطليعة، وأن تستثمر إمكاناتها ومواهبها وطاقتها لصالح تطوير ورفاهية مجتمعها ووطنها”.
وأوضحت أن المرأة الإماراتية أصبحت شريكاً أساسياً في عملية التنمية الشاملة للدولة، حيث إن الدعم الذي تحظى به في الميادين كافة يمثل مبدأ راسخاً ونهجاً مستداماً للدولة، وهو ما عزز دورها وفتح أمامها آفاقا واسعة لا حدود لها، لتحقق الآمال والطموحات، مستحقة الاحتفاء بإنجازاتها في يوم مميز يمثل مناسبة وطنية لها مكانتها الخاصة لدى الشعب الإماراتي، حيث يعبر عن مدى المحبة التي تحظى بها المرأة في الدولة، وعمق التقدير لدورها ومساهمتها الفعالة والمتنامية في بناء نهضة الدولة ودفع عجلة تطورها لتصبح من أفضل دول العالم.
وأضافت أنه في ظل رؤية طموحة متميزة وضعتها قيادتنا الرشيدة لمستقبل دولتنا الحبيبة، وإستراتيجية تنمية تعد نموذجاً يحتذى ومن ضمنها ملف دعم وتمكين المرأة، كان للاتحاد النسائي العام، شرف ترجمة رؤى وتوجهات الدولة في هذا الشأن، والذي يعمل بشكل متواصل للحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية، وكذلك ابتكار أفكار ومبادرات من شأنها تمهيد الطريق أمام بنات الإمارات وتعزز إمكاناتهن، ولمواكبة الجديد وتسخيره لخدمة التنمية والتقدم والذي يمثل أساس عملنا وتفكيرنا، بما يوفر المزيد من الفرص التنموية للمرأة الإماراتية والمساهمة في استثمار قدراتها ومهاراتها لخدمة وطنها ومجتمعها، في ظل تعاون الاتحاد مع شركائه الاستراتيجيين من الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية.
ووجهت نورة السويدي، التحية والتقدير لنساء الإمارات كافة لدورهن الفاعل ومساهمتهن الرائدة، حيث أثبتت المرأة الإماراتية يوماً بعد يوم كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام، وأوكل إليها من مسؤوليات، وأكدت حضورها القوي والمتميز في خدمة وطنها سواء من خلال دورها كصانعة للأجيال وفي تحقيق التلاحم المجتمعي وحفظ الهوية الإماراتية الأصيلة أو في مختلف مجالات العمل.
يوم المرأة الإماراتية
تحتفل دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، بـ"يوم المرأة الإماراتية"، الذي يمثل مناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز بـ"ابنة الإمارات"، التي تعيش عصرها الذهبي في ظل الاهتمام والرعاية اللامحدودة من قبل القيادة الرشيدة، التي وضعت ثقة لا محدودة في قدرة المرأة على العطاء في مختلف المجالات ومهدت لها البيئة الداعمة لتمكينها من التميز والنجاح.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “نتشارك للغد”، بناء على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وذلك تأكيداً على النهج التشاركي الذي تعمل عليه الدولة منذ أن وضع لبناته الأولى الآباء المؤسسون عبر إشراك جميع فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات في تحقيق رؤية الدولة.
وتعد الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود لها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، إيمانا من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.
وتحل المناسبة، على وقع الإنجاز العالمي الذي حققته دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، بتقدمها إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويسلط يوم المرأة الإماراتية سنوياً الضوء على الأشواط المتقدمة التي قطعتها دولة الإمارات في ملف تمكين المرأة، وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهاراتها وإمكاناتها، بجانب استشراف مستقبل المرأة في المجالات والقطاعات كافة، فضلاً عن دعوة جميع الجهات الوطنية للتعاون لتحقيق مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية، بما يتوافق مع مبادئ الخمسين.
وشهدت الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية صدور حزمة من القوانين والتعديلات التشريعية لأكثر من 20 مادة قانونية، شملت مجالات العمل والحماية والمشاركة السياسية والأحوال الشخصية والسلك القضائي والأجور والمعاملات المصرفية وحرية التنقل والزواج وريادة الأعمال والممتلكات والمعاش التقاعدي، من شأنها جميعاً تعزيز مكانة ومكتسبات المرأة وضمان وحماية حقوقها وترسيخ التوازن بين الجنسين، كما أسهمت في الارتقاء بمكانة الإمارات في مؤشرات التنافسية والتقارير العالمية.
وكانت الإمارات قد اعتمدت قبل عامين استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 - 2026، التي تستند إلى رؤية مستقبلية واضحة تتمثل في أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً للتوازن بين الجنسين.