برنامج "القيادات الشابة للإنتربول" يناقش الأفكار الإجرامية الناشئة من عالم الذكاء الاصطناعي
برنامج "القيادات الشابة للإنتربول" يناقش الأفكار الإجرامية الناشئة من عالم الذكاء الاصطناعي
ركزت مناقشات البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول 2024، في فعاليات يومه الثالث على التوالي، على الأفكار الإجرامية الناشئة من عالم الذكاء الاصطناعي.
وشهدت فعاليات اليوم الثالث من البرنامج، الذي انطلق الاثنين الماضي ويختتم الخميس بتنظيم من القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، عرض ومناقشة التحديات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "الذكاء الاصطناعي التوليدي" وتحديات التزييف العميق، فيما عقدت ورشة عمل تحت عنوان "الأفكار الإجرامية من عالم الذكاء الاصطناعي".
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي العميد حارب الشامسي، إن التحديات التي تواجه المجتمعات وأمنها واستقرارها تتغير باستمرار، وخاصة في ظل التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الأجهزة الشرطية والأمنية لمواجهة هذه التحديات، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأوضح العميد الشامسي، أن البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول يعد إضافة نوعية تهدف إلى تطوير قدرات الشباب ورفع كفاءتهم في مجالات متعددة، منها مواجهة الجرائم الناشئة عن الذكاء الاصطناعي.
وأشار مساعد مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون العمليات الجنائية العميد الدكتور سعيد عبدالله القمزي، إلى المتابعة المستمرة لسير أعمال البرنامج، حيث أكد أن التفاعل الكبير في مختلف الجلسات والورش يساهم في تحقيق أكبر قدر من الفائدة والمعرفة.
وركز القمزي على أهمية تطوير المهارات المتعلقة باستشراف المستقبل، والتنبؤ بالجريمة، وتعزيز الاستباقية في العمل الأمني؛ وقال إن المشاركين في اليوم الثالث تعلموا كيفية التعامل مع تحديات التزييف العميق، الذي أصبح يشكل خطورة إذا ما وصل إلى الأيادي الخاطئة واستخدم للتضليل المعلوماتي، ما قد يؤثر على المجتمعات والدول والحكومات، كما أكد أهمية استغلال التطور التكنولوجي لدعم أنظمة العمل الأمني والشرطي.
وقالت المهندسة سلامة الفلاسي رئيس مجلس القيادات الشابة في شرطة دبي، إن البرنامج يتضمن عدداً من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، منها معرض الذكاء الاصطناعي الذي تنظمه الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي بشرطة دبي، ويستعرض أبرز التجارب والبرامج والممارسات في قطاع الشرطة، بما في ذلك أنظمة الذكاء الاصطناعي المعنية بتقديم الخدمات للمتعاملين أو المتعلقة بالعمل الأمني.
كما يتضمن البرنامج، الذي تشارك فيه قيادات شابة من 34 دولة حول العالم، أنشطة رياضية وممارسة الرماية الحية في أكاديمية شرطة دبي.
تحذير أممي من مخاطر الذكاء الاصطناعي
وسبق أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن على المستويين المحلي والدولي، داعيا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة.
وقال غوتيريش في جلسة هي الأولى التي يخصّصها مجلس الأمن في يوليو 2023 للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي: "من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة".
وتابع: "الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر"، مشيرا إلى أن التقنية قادرة على المساعدة في تعظيم الإنتاج وتطويره ووضع حد للفقر أو علاج السرطان، ومن الممكن أيضا أن يكون لها "عواقب خطيرة جدا على السلام والأمن الدوليين".
ومن جهة أخرى "الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور"، بحسب غوتيريش.