إيواء 28 مهاجراً تقطعت بهم السبل بمنطقة نائية بجنوب تونس
إيواء 28 مهاجراً تقطعت بهم السبل بمنطقة نائية بجنوب تونس
أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أمس الجمعة، أنه تم إيواء القسم الأكبر من مجموعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، تقطعت بهم السبل في منطقة نائية في جنوب تونس قرب الحدود الجزائرية.
وقال المتحدث باسم المنتدى، رمضان بن عمر، "عثرت فرقنا على 28 شخصا في ظروف إنسانية كارثية، بدون ماء وغذاء" فيما تسجل تونس درجات حرارة مرتفعة، وفق وكالة فرانس برس.
ومن بين الذين تم إنقاذهم 7 نساء، ثلاث منهن حوامل وطفلان، أما بقية المجموعة المؤلفة من 42 شخصا "فإنهم يختبئون لأنهم خائفون" من الشرطة، بحسب بن عمر الذي أضاف "ربما لديهم القدرة البدنية للبحث عن حل بأنفسهم، لكننا نواصل البحث".
وتمكن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المتخصص في شؤون الهجرة، من تحديد مكان المجموعة الأكثر هشاشة بمساعدة السلطات المحلية والحرس الوطني الذي "قام بإجلائهم بعد ظهر اليوم إلى مركز للأمن".
وأوضح المتحدث باسم المنظمة غير الحكومية أنه "بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، سيتم نقلهم إلى مركز للمنظمة الدولية في تطاوين" في جنوب شرق البلاد.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أطلق مع منظمة دولية غير حكومية الخميس نداء بشأن مصير نحو أربعين مهاجرا ولاجئا "طردوا من صفاقس" (وسط شرق) ثم تركوا على الحدود الجزائرية قرب منطقة أم العرايس شبه الصحراوية في ولاية قفصة.
وكان موقع "لاجئون في ليبيا" قد نشرا صورا لأشخاص منهكين ممددين على الأرض، من بينهم نساء حوامل.
تقع صفاقس على بعد أقل من 150 كيلومترا من أقرب سواحل إيطاليا، وهي مركز عمليات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، ومعظم المهاجرين الذين يبحرون منها هم من دول جنوب الصحراء.
وأكد رمضان بن عمر أن 25 مهاجرا ممن تم إنقاذهم هم من سيراليون، وثمة آخرون من ليبيريا ونيجيريا، من بينهم طالبو لجوء.
في يوليو 2023، أجرى صحفيون من وكالة فرانس برس مقابلات مع مهاجرين منهكين في الصحراء على الحدود بين تونس وليبيا، بعد أن تركتهم السلطات التونسية هناك. وتم دفع مئات آخرين في الوقت نفسه باتجاه الحدود مع الجزائر.
وأفادت مصادر إنسانية بأنه "بين يونيو وسبتمبر (2023)، تم طرد ما لا يقل عن 5500 مهاجر إلى ليبيا وأكثر من 3000 إلى الجزائر"، ولقي ما لا يقل عن مئة منهم حتفهم على الحدود التونسية الليبية.