جرحى ومفقودون إثر سيول وانهيار حواجز مائية في ذمار باليمن

جرحى ومفقودون إثر سيول وانهيار حواجز مائية في ذمار باليمن

قالت وسائل إعلام يمنية، إن عددا من المواطنين فقدوا وأصيب آخرون، جراء هطول أمطار غزيرة أدت إلى سيول وانفجار أحد الحواجز المائية في منطقة وصاب الأسفل بمحافظة ذمار اليمنية.

وذكرت أن الانهيار أدى إلى جرف منازل لأكثر من 21 أسرة في قرية الجرف بعزلة بني موسى، حيث تواصل فرق الإنقاذ وسكان المنطقة جهودهم للبحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وأوضحت أن الأمطار دمرت أكثر من 300 منزل في مديريات المحافظة، بالإضافة إلى انقطاع عدد كبير من الطرق، ما أدى إلى خسائر في السيارات.

أطلق اليمن نداء استغاثة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتدخل العاجل لصون وحماية المناطق الأثرية المتضررة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عدداً من المدن التاريخية، لا سيما الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي.

وذكرت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة في الحكومة المعترف بها دولياً في بيان أن الوزير معمر الإرياني وجه رسالة بهذا المعنى إلى المديرة العامة لـ"اليونسكو" أودري أزولاي والمدير الإقليمي للمنظمة بدول الخليج واليمن صلاح خالد.

وجاء في الرسالة أن "التقارير الميدانية تؤكد تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الأيام الماضية، وأهمها مدينتا (صنعاء، زبيد) المدرجتان على قائمة التراث الإنساني العالمي".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية