المرصد الأورومتوسطي: 26 ألف فلسطيني يحتاجون للعلاج بالخارج

المرصد الأورومتوسطي: 26 ألف فلسطيني يحتاجون للعلاج بالخارج

أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي، محمد المغبط، أن أطفال غزة يعانون كما غيرهم من الفئات داخل القطاع، لكن معاناتهم أكبر من المدنيين العاديين بسبب ضعف أجسادهم ونقص التغذية الذي يعانون منه نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الغذائية والمتممات الغذائية المطلوبة للأطفال.

وأضاف مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي، أن معاناة أطفال غزة تتزايد مع تدمير القطاع الصحي من قبل الاحتلال الإسرائيلي وإخراج معظم المستشفيات عن العمل وتلك التي تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، مما يؤدى إلى مقتل الكثير من الأطفال.

وأشار المغبط، إلى أن عدد الجرحى الذين يحتاجون للعلاج خارج القطاع، قدرتهم وزارة الصحة الفلسطينية بـ12 ألف جريح، و14 ألف مريض، يحتاجون للسفر للعلاج في الخارج، من بينهم أصحاب الأمراض المزمنة أو حتى هناك من مرضوا بعد الحرب نتيجة التلوث الذي ينتشر في القطاع وضعف الرعاية الصحية.

ووفقا لآخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في سقوط 16589 قتيلا من الأطفال، وكذلك هناك 115 طفلا وُلِدوا واستشهدوا خلال الحرب، بجانب مقتل 36 طفلا جوعا، موضحا أن 69% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن هناك 17 ألف طفل فقدوا ذويهم أو أحدهما، بجانب وجود 35 ألف طفل معرضين للموت بسبب سوء التغذية، وهناك 12 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، و10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، و3 آلاف مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية