السودان.. ارتفاع أعداد ضحايا الفيضانات إلى 173 شخصاً

السودان.. ارتفاع أعداد ضحايا الفيضانات إلى 173 شخصاً

قالت وزارة الصحة السودانية إن ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان ارتفع إلى 173 قتيلا و505 مصابين منذ بداية موسم الأمطار في يونيو الماضي.

وتأثرت 11 من أصل 18 ولاية في السودان بالفيضانات، حيث تم تدمير 18 ألفا و665 منزلا وتعرض 14 ألفا و947 منزلا آخر لأضرار، وفقا للوزارة، كما تأثر أكثر من 170 ألف سوداني بالفيضانات.

وفي ولاية كسلا، تسببت الفيضانات الناجمة عن نهر القاش في أضرار كبيرة للأراضي الزراعية والمنازل. وقد فاقمت انهيارات سد أربعات قرب بورتسودان في 25 أغسطس الأزمة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا وتدمير كبير للبنية التحتية.

وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن يوم الخميس عن بدء توزيع المساعدات الغذائية في منطقة دارفور السودانية.

وتشهد السودان فيضانات سنوية خلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر، لكن أمطار هذا العام زادت من صعوبة الوضع في بلد يعاني بالفعل من صراع ممتد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية