قطعت الماء والكهرباء.. إسرائيل تحاصر مخيم طولكرم وتدمر البنية التحتية

قطعت الماء والكهرباء.. إسرائيل تحاصر مخيم طولكرم وتدمر البنية التحتية

أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مسيرة إسرائيلية، خلال الساعات الماضية، موقعاً في مخيم طولكرم، فيما قامت جرافات إسرائيلية بتدمير البنية التحتية للمخيم ما أدى لانقطاع الكهرباء والماء.

وذكر شهود عيان أن طائرة مسيّرة قصفت موقعاً في حارة الحمام في مخيم طولكرم، ما أدى لإصابة 4 أشخاص، بينهم مسعفة متطوعة أصيبت بشظايا في الوجه، وفق وكالة "وفا" الفلسطينية.

وتمنع القوات الإسرائيلية مركبات الإسعاف من الدخول للمخيم، وتعيق حركة تنقلها من خلال إيقافها وتفتيشها والتدقيق في هويات من بداخلها، بمن فيهم المرضى.

وتواصل القوات الإسرائيلية خلال عدوانها على الضفة الغربية تجريف البنية التحتية في مخيم طولكرم. 

وأفاد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، بأن "المخيم يعيش حالة حصار مشددة من كل مداخله والطرق المؤدية إليه"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية نشرت القناصة في كافة المناطق، وتطلق الأعيرة النارية بشكل كثيف وعشوائي على كل من يتحرك.

وأضاف سلامة أن التجريف طال شارع الخدمات والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي، وحارات البلاونة والغانم وقاقون والمربعة والحمام ووسط المخيم.

وأوضح أن الجيش دمر خطوط الكهرباء المغذية للمخيم مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة منه، بالاضافة لانقطاع المياه، ووصف الوضع داخل المخيم بأنه "صعب جدا". 

واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بعشرات الآليات والجرافات الثقيلة ظهر اليوم مدينة طولكرم من مدخلها الغربي وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض وفرض حصار مشدد على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي.

وشنت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام مكثفة في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية