تحدث عن "ظلم تاريخي".. غوتيريش: بإمكان الصين وإفريقيا عمل "ثورة بمجال الطاقة المتجددة"

تحدث عن "ظلم تاريخي".. غوتيريش: بإمكان الصين وإفريقيا عمل "ثورة بمجال الطاقة المتجددة"

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، في افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي في بكين أنّه بإمكان الصين وإفريقيا إذا ما تعاونتا سويا أن تقودا "ثورة في مجال الطاقة المتجددة".

وقال غوتيريش مخاطبا الرئيس الصيني شي جينبينغ، وضيوفه القادة الأفارقة الذين بلغ عددهم حوالي 50 زعيما إنّ "سجلّ الصين المذهل في مجال التنمية، خصوصا في القضاء على الفقر، يُعدّ مصدرا عظيما للتجربة والخبرة"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، "قد يكون حافزا لتحولات رئيسية في النظم الغذائية والاتصال الرقمي".

وأشار إلى أنه "باعتبارها موطنا لبعض أكثر الاقتصادات ديناميكية في العالم، يمكن إفريقيا توظيف الدعم الصيني في مجالات مختلفة من التجارة إلى إدارة البيانات والتمويل والتكنولوجيا".

وعلى صعيد آخر، دعا غوتيريش إلى تصحيح ما لحق بالقارة السمراء من "ظلم تاريخي".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه "من المخزي ألا يكون للقارة الإفريقية مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية