لتحقيق المساواة بين البشر.. خبراء أمميون يحذّرون من انعدام الإرادة لمكافحة العنصرية والتمييز

لتحقيق المساواة بين البشر.. خبراء أمميون يحذّرون من انعدام الإرادة لمكافحة العنصرية والتمييز

عبر فريق الخبراء البارزين المستقلين المعني بتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان عن قلقه إزاء مظاهر انعدام الإرادة السياسية وقصور الموارد المخصصة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان تنفيذا فعالا بعد مرور أكثر من 20 عاماً على اعتماده. 

ودعا الخبراء، الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة وجميع أصحاب المصلحة، ومن بينهم ممثلو المجتمع المدني، إلى مضاعفة جهودهم من أجل تنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان تنفيذا تاما وفعالا.

جاء ذلك في تقرير فريق الخبراء البارزين المستقلين المعني بتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان عن دورتيه التاسعة والعاشرة، المقدم لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ57 التي تتواصل فعالياتها في الفترة من 9 سبتمبر وحتى 9 أكتوبر المقبل، واطلع "جسور بوست" على نسخة منه.

وعقد فريق الخبراء البارزين المستقلين المعني بتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان دورته التاسعة في الفترة من 14 إلى 18 أغسطس 2023، فيما عقد دورته العاشرة في الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2024 في جنيف.

وكرر الفريق تأكيد أهمية برامج التوعية العالمية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن إعلام الجمهور واستنفار الدعم الإعلان وبرنامج عمل ديربان وتنفيذه تنفيذا كاملا وفعالا، على النحو المطلوب في قرارات الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك مكافحة التضليل الإعلامي بشأن مضمون إعلان وبرنامج عمل ديربان.

وأكد الفريق أن تدريس التاريخ، ولا سيما الدور الذي أدته مقاومة الأفارقة المستعبدين وانتفاضاتهم في إلغاء تجارة الأفارقة المستعبدين وحركة مناهضة الرق التي شكلت أول حركة عالمية لحقوق الإنسان، يعد أمرا أساسيا لمكافحة أشكال العنصرية المعاصرة، ولا سيما العنصرية النظمية.

ودعا الفريق الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة وجميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمع المدني، إلى الاحتفال علنا باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي في 25 مارس واليوم الدولي لإحياء ذكرى الاتجار بالرقيق وإلغائه في 23 أغسطس.

وشجع الفريق شركات التكنولوجيا على زيادة الجهود المبذولة لتنويع الموظفين وتمكين ممثلي مختلف المجتمعات المصنفة عرقيا من المساهمة مساهمة كبيرة في وضع تصور منتجات الذكاء الاصطناعي وتطويرها واختبارها. 

كما شجع القطاعات الحكومية التي تستخدم منتجات الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركات التكنولوجيا الخاصة على أن تطلب، في بداية عملية الإعداد، معلومات مفصلة عن المشاورات والمساهمات الموضوعية لممثلي المجتمعات المصنفة عرقيا في تصور منتجات الذكاء الاصطناعي وتطويرها واختبارها.

وعبر الفريق عن قلقه من أن يحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي تغييرا جذريا في أسواق العمل يمكن أن يؤثر تأثيرا سلبيا وغير متناسب في توظيف الفئات المصنفة عرفيا. ويحث الفريق الدول على إعداد تقييمات أولية للأثر ووضع استراتيجيات لتخفيف حدة الآثار التي تتم مناقشتها في الوقت المناسب مع ممثلي المجتمعات المصنفة عرقيا.

وأكد الفريق التزامه بمواصلة مناقشة الروابط المتبادلة بين الذكاء الاصطناعي والعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب وتحليلها خلال دوراته المقبلة.

وعبر الفريق عن قلقه من تزايد انتشار العلم العنصري الجديد الذي يهدف إلى إثبات انعدام العنصرية، بما في ذلك العنصرية المؤسسية والتمييز العنصري، مشيرا إلى أن الجامعات غالبا ما تجسد العنصرية الهيكلية الموجودة في المجتمعات ويمكن أن تكون وسيلة لتداول الأفكار العنصرية وإضفاء الشرعية عليها.

وقال الفريق إن العديد من الأطفال المنحدرين من مجتمعات مصنفة عرقيا يعدون دون المستوى التعليمي في المدارس، مشيرا إلى أن المعلمين يمكن أن يؤثروا تأثيرا خطيرا في أداء الأطفال المصنفين عرقيا بالتحيز الصريح ضدهم والتوقعات المنخفضة لقدراتهم.

وشجع الفريق الدول على تطبيق التعليم الفعال المناهض للعنصرية منذ السنوات الأولى وحتى التعليم العالي، مؤكدا ضرورة جعل دراسات السكان الأصليين والسود في الجامعات والدورات ذات الصلة إلزامية لجميع الطلاب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية