لمكافحة الجفاف.. موريتانيا تشهد تنفيذ أول عملية استمطار للسحب

لمكافحة الجفاف.. موريتانيا تشهد تنفيذ أول عملية استمطار للسحب

شهدت موريتانيا تنفيذ أول عملية استمطار للسحب في ولاية آدرار بشمال البلاد بالتعاون مع مركز الأرصاد الإماراتي.

ووفقا لمقطع مصور نشره المركز الإماراتي فإن عملية الاستمطار نفذت بالتعاون مع الجانب الموريتاني في منطقتي المداح ومعدن العرفان.

وأشار المركز إلى أن هذه العملية استخدم فيها عدد من عبوات مواد الاستمطار منها 12 من الشعلات الاسترطابية و36 من عبوات مواد النانو.

وتعد هذه العملية خطوة نوعية في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز هطول الأمطار في المنطقة التي تعاني أزمة جفاف وتصحر كبيرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

عملية استمطار السحب، عبارة عن تحفيز السحب من خلال استخدام الطائرات أو المولدات الأرضية وحقنها بجزيئات من الملح أو مواد كيمائية أخرى مثل يوديد الفضة فتتشكل بلورات ثلجية تتكثف في المطر أو الثلج. 

وتؤدي هذه العملية -بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية- لزيادة هطول الأمطار من سحابة واحدة بنسبة تصل إلى 20% في الظروف المثالية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية