تضرر 14.6 مليون شخص.. فيضانات بنغلاديش تجبر الملايين على النزوح

تضرر 14.6 مليون شخص.. فيضانات بنغلاديش تجبر الملايين على النزوح

كشف تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر اليوم، عن تأثر ما مجموعه 14.6 مليون شخص بسلسلة من أحداث الفيضانات التي ضربت بنغلاديش عبر المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والجنوبية، منذ منتصف يونيو 2024، ما أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في أضرار وخسائر مادية كبيرة.

ونبه التقرير إلى تفاقم التحديات التي تواجه المجتمعات الضعيفة متوقعا أن يتأثر نحو 5.13 مليون شخص بالفيضانات الموسمية في المناطق الشمالية، بما في ذلك 2.61 مليون امرأة و1.51 مليون طفل ومراهق.

ولفت التقرير، إلى أنه منذ 21 أغسطس 2024، تشهد جنوب شرق بنغلاديش فيضانات شديدة بسبب هطول أمطار غزيرة ناجمة عن موسم الرياح الموسمية النشط حيث تأثر 5،822،734 شخصًا في 11 مقاطعة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية