منظمة دولية: 50% من النساء يتعرضن للوفاة أثناء الحمل أو الولادة في مناطق الصراعات

كشفت منظمة كير أستراليا -هي منظمة مساعدات دولية رائدة تعمل في جميع أنحاء العالم لإنقاذ الأرواح والقضاء على الفقر- أن واحدة من كل امرأتين تموت أثناء الحمل أو الولادة في مناطق الصراع، مؤكدة أن معدل وفيات الأمهات أعلى بأكثر من 40 مرة في السياقات الهشة بالبلدان النامية.

وتم نشر هذه الإحصائيات المروعة، من قبل المنظمة غير الحكومية، قبل إطلاق حملتها "صحة الأمهات في حالات الصراع"، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على كيفية تأثر الأمهات بشكل غير متناسب بالصراع.

وتشير أبحاث المنظمة إلى أن هناك ما يقدر بنحو 35 مليون امرأة أنجبن في مناطق الصراع في عام 2022.

وقد أنجبت الغالبية العظمى من هؤلاء النساء أطفالهن برعاية طبية لم تستوف المعايير الأساسية للسلامة والجودة وقد يكون تأثير هذا الأمر وخيما على الأم أو الطفل أو كليهما.

في غزة، تزيد احتمالات تعرض النساء الحوامل للإجهاض بنسبة 3 مرات، كما تزيد احتمالات وفاتهن أثناء الولادة بنسبة 3 مرات.

وفي السودان، لا يعمل ثلثا المراكز الصحية، مما يترك 150 ألف امرأة حامل مشردات قسراً بسبب النزاع، وغير قادرات على الوصول إلى الرعاية المناسبة.

وحتى لو تمكنت النساء من الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة، فإن الصراع غالبًا ما يؤدي إلى نقص القدرة على الحصول على التغذية.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تواجه قتالًا مستمرًا، يهدد سوء التغذية أكثر من 600 ألف امرأة حامل أو مرضعة بسبب عدم كفاية الغذاء  ونتيجة للصراع، غالبًا ما لا يُترك للنساء خيار آخر سوى اللجوء إلى طرق ضارة لإطعام أسرهن، بما في ذلك تناول كميات أقل من المطلوب.

علاوة على ذلك، تتولى العديد من النساء دور المعيلات في ظل الصراع الذي يبعد الرجال عن أدوارهم التقليدية.

وفي بعض الأحيان، تكون النساء هن من يهربن مع أسرهن، وفي كثير من الأحيان بدون أزواجهن وفي كلتا الحالتين، تتحمل النساء أعباء جديدة دون التخلي عن أعباء العمل غير المتكافئة التي تحملنها بالفعل.