أمطار غزيرة مرتقبة.. السلطات التشيكية تصدر تحذيراً من الفيضانات شرقي البلاد
أمطار غزيرة مرتقبة.. السلطات التشيكية تصدر تحذيراً من الفيضانات شرقي البلاد
أصدرت السلطات التشيكية، اليوم الأربعاء، تحذيرا شديدا من وقوع فيضانات بشرق البلاد جراء الأمطار الغزيرة المرتقبة خلال الأيام المقبلة الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي.
وأوضح المعهد التشيكي للأرصاد الجوية المائية، في بيان، أن التحذير يدخل حيز التنفيذ بدءا من الجمعة المقبلة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يبدأ هطول الأمطار الغزيرة غدا الخميس، ما يتسبب في ارتفاع منسوب مياه الأنهار إلى مستويات خطرة، حسب ما ذكر راديو "براغ الدولي" في نشرته الإنجليزية.
ومن المتوقع أن تشهد عدة مناطق هطول أكثر من 300 لتر من مياه الأمطار في كل متر مربع خلال الأربعة أيام المقبلة، فيما ترتفع مخاطر الفيضانات بشكل أكبر في المناطق الجبلية بشمال شرق البلاد.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.