في عملية أمنية.. مقتل عدد من قيادات "داعش" بصحراء العراق

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم الجمعة، عن تحقيق نجاحات كبيرة ضمن عملية "وثبة الأسود"، التي انطلقت في 29 أغسطس الماضي في صحراء الأنبار، بهدف القضاء على قيادات تنظيم داعش الإرهابي. 

أسفرت هذه العملية، التي تم التخطيط لها بعناية بناءً على معلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات العراقي، عن مقتل معظم قيادات داعش من الخط الأول، والاستيلاء على أسلحة ومواد لوجستية وفنية.

جاءت العملية في إطار توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، وكانت جزءًا من جهد عسكري واستخباراتي شامل لملاحقة بقايا تنظيم داعش في صحراء الأنبار، وهي منطقة شهدت في السابق تحصينًا لمقار تابعة للتنظيم. 

ووفقًا للبيان الصادر عن القيادة، تلت العملية الأساسية ثلاث عمليات برية وإنزالات جوية نفذها جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة.

نجاحات أمنية

أسفرت العمليات عن عدة إنجازات مهمة، منها، مقتل معظم قيادات داعش الإرهابية من مستوى الخط الأول، والاستيلاء على أسلحة وعتاد ومواد لوجستية وفنية، مما يقوض قدرات التنظيم.

وخلال العملية تم ضبط حواسيب وهواتف كانت تُستخدم في عمليات التنظيم، وتفجير أكثر من 10 أحزمة ناسفة وعدد من العبوات والمتفجرات تحت السيطرة، وتدمير وحرق 7 مركبات مختلفة كان يستخدمها التنظيم في تحركاته.

هذه النتائج تُعد ضربة قاصمة لتنظيم داعش، الذي كان يعتمد على هذه القيادات في تنفيذ عمليات إرهابية وتعزيز قدراته العسكرية. 

وبعد فحص (DNA) على 14 جثة من قتلى داعش، تم التعرف على هوية عدد من القيادات الإرهابية المجرمة، مما يؤكد القضاء على العناصر القيادية في التنظيم.

مطاردة فلول داعش

تأتي عملية "وثبة الأسود" كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوات العراقية في مواجهة فلول تنظيم داعش، الذي يحاول إعادة تنظيم صفوفه في مناطق نائية مثل صحراء الأنبار. 

وبهذه النتائج، تكون القوات العراقية قد أضعفت بشكل كبير البنية التحتية القيادية للتنظيم، ما يعزز الاستقرار في المنطقة ويحد من التهديدات الإرهابية المستقبلية.

تؤكد هذه النجاحات الميدانية قدرات القوات العراقية في التصدي لتنظيم داعش عبر استخدام مزيج من العمليات الاستخبارية الدقيقة والهجمات العسكرية المنسقة، مما يعكس التحسن الكبير في كفاءة هذه القوات في مواجهة الإرهاب.