"أغلبهم مزارعون".. ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب في نيجيريا لـ 41 قتيلاً
"أغلبهم مزارعون".. ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب في نيجيريا لـ 41 قتيلاً
تستمر الجهود الحثيثة للعثور على جثث 41 راكباً بعد حادث غرق قارب في نهر غومي بولاية زمفرة، شمال نيجيريا، يوم السبت الماضي.
وفقًا لتصريحات مسؤولين محليين، كان القارب ينقل 53 مزارعًا في طريقهم إلى أراضيهم الزراعية عندما غرق في منتصف الرحلة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأكد الحاكم السياسي لمنطقة غومي، نعم الله موسى، أن عمليات البحث عن المفقودين ما زالت جارية، مشيرًا إلى أن 12 شخصًا فقط تم إنقاذهم بعد الحادث بقليل.
وأوضح نعم الله موسى، أن القارب كان يحمل عددًا أكبر من طاقته الاستيعابية، مما أدى إلى انقلابه وغرقه في النهر.
ومن جانبه، أعرب الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو عن تعاطفه العميق مع أسر الضحايا في بيان صدر يوم الأحد، مؤكدًا أن أكثر من 40 مزارعًا فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي.
ووعد الرئيس النيجيري بتقديم الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم، مشيرًا إلى أنه سيتم أيضًا تقديم مساعدات إضافية لأولئك المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وأجبرت أكثر من مئة ألف شخص على النزوح.
حوادث متكررة
وتعتبر حوادث غرق القوارب في نيجيريا متكررة، خاصة خلال موسم الأمطار، وغالبًا ما تعزى تلك الحوادث إلى زيادة الحمولة فوق الطاقة الاستيعابية للقوارب، إلى جانب سوء الصيانة وعدم الالتزام بمعايير السلامة.
وقد شهدت المنطقة الشمالية الغربية من نيجيريا عدة حوادث مماثلة في الآونة الأخيرة. ففي الشهر الماضي، غرق قارب آخر في نهر دونداي بولاية سوكوتو، ما أسفر عن مقتل 30 مزارعًا.
وفي حادث آخر وقع قبل ذلك بثلاثة أيام فقط، لقي 15 مزارعًا مصرعهم إثر انقلاب قاربهم في نهر غامودا بشمال ولاية جيغاوا.
تشير هذه الحوادث المتكررة إلى أزمة تتعلق بعدم مراعاة إجراءات السلامة، مما يعرض حياة المئات للخطر خلال تنقلاتهم اليومية على الممرات المائية في البلاد.
ومع استمرار موسم الأمطار، تزداد المخاوف من المزيد من هذه الكوارث، ما يتطلب تحركًا عاجلًا من السلطات لمعالجة هذه المشكلات المتفاقمة.