«في اليوم الدولي لسلامة المرضى».. التشخيص الصحيح حق أساسي للجميع
17 سبتمبر من كل عام
يمثل اليوم الدولي لسلامة المرضى، الذي يتم الاحتفال به، في 17 سبتمبر من كل عام، فرصة لإذكاء الوعي العام وتعزيز التعاون بين المرضى والعاملين الصحيين ومقرري السياسات وقادة الرعاية الصحية لتحسين سلامة المرضى.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "أحسنوا التشخيص، حافظوا على السلامة!"، ما يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للتشخيص الصحيح والمناسب في التوقيت لضمان سلامة المرضى وتحسين الحصيلة الصحية.
وقد عينت جمعية الصحة العالمية الثانية والسبعون -وهي الهيئة التي تعمل من خلالها منظمة الصحة العالمية، وهي أعلى هيئة لوضع السياسات الصحية في العالم وتتألف من وزراء الصحة من الدول الأعضاء الـ194، ويجتمع أعضاء الجمعية في موقع المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في قصر الأمم في جنيف كل سنة في شهر مايو- هذا اليوم في عام 2019 باعتمادها السابع عشر من سبتمبر يوما عالميا لسلامة المرضى.
ووفقا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، يحدد التشخيص المشكلة الصحية للمريض، وهو مفتاح الحصول على ما يحتاج إليه من رعاية وعلاج، والخطأ التشخيصي هو الفشل في التوصل إلى تفسير صحيح للمشكلة الصحية للمريض في الوقت المناسب، ويمكن أن يشمل التشخيصات المتأخرة أو غير الصحيحة أو الفائتة، أو الفشل في إبلاغ المريض بالتفسير التشخيصي.
وغالبًا ما تكون أخطاء التشخيص، التي تسهم في 16% من الأضرار التي يمكن تجنبها، ناتجة عن مزيج من العوامل المعرفية والنظامية، ما يؤكد الحاجة إلى تدخلات شاملة ومنهجية.
العوامل المعرفية التي يمكن أن تؤدي إلى أخطاء تشخيصية، والعوامل البنيوية هي نقاط الضعف التنظيمية التي تمهد لحدوث الأخطاء التشخيصية، بما في ذلك إخفاقات التواصل بين العاملين الصحيين أو العاملين الصحيين والمرضى، وأعباء العمل الثقيلة، وعدم فاعلية العمل الجماعي، فيما تتضمن العوامل المعرفية تدريب الأطباء وخبرتهم بالإضافة إلى النزوع للتحيزات والتعب والإجهاد.
وأكدت المنظمة مواصلة العمل مع جميع أصحاب المصلحة لإعطاء الأولوية لمأمونية التشخيص واعتماد نهج متعدد الأوجه لتعزيز النظم، وتصميم مسارات تشخيصية مأمونة، ودعم العاملين الصحيين في اتخاذ القرارات الصحيحة، وإشراك المرضى في جميع مراحل عملية التشخيص بأكملها.
أهداف 2024
وتمثلت أهداف العام الجاري 2024 في:
- زيادة الوعي العالمي بالأخطاء التشخيصية التي تسهم في إلحاق الضرر بالمرضى والتأكيد على الدور المحوري للتشخيص الصحيح والمناسب والآمن في تحسين سلامة المرضى.
- إبراز أهمية السلامة التشخيصية في سياسة سلامة المرضى والممارسة السريرية على جميع مستويات الرعاية الصحية، بما يتماشى مع خطة العمل العالمية لسلامة المرضى 2021-2030
- تعزيز التعاون بين صانعي السياسات وقادة الرعاية الصحية والعاملين في مجال الصحة ومنظمات المرضى وأصحاب المصلحة الآخرين في تعزيز التشخيص الصحيح والمناسب والآمن.
- تمكين المرضى وأسرهم من المشاركة الفعالة مع الممارسين الصحيين وقادة الرعاية الصحية لتحسين عمليات التشخيص.
وتلعب سلامة التشخيص دورًا حاسمًا في سلامة المرضى لعدة أسباب:
العلاج الصحيح:
التشخيص الدقيق أمر بالغ الأهمية لتحديد العلاج الصحيح، ويمكن أن يؤدي التشخيص غير الصحيح أو المتأخر إلى عدم تلقي المريض للرعاية الطبية اللازمة، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية أو مضاعفات أخرى، ويمكن أن يشكل العلاج غير الضروري أو وصف الأدوية غير الضرورية مخاطر صحية كبيرة.
الكشف المبكر عن الأمراض:
ويمكن أن يساعد هذا في علاج المشكلات الصحية الخطيرة في مرحلة مبكرة، ما يحسن فرص التعافي ويمكن أن يقلل من تكاليف الرعاية الصحية.
كفاءة الموارد:
يساعد التشخيص الدقيق في استخدام الموارد بكفاءة أكبر. يمكن استخدام الموارد الطبية مثل الوقت والموظفين والمعدات والموارد المالية بشكل أكثر فاعلية عندما يكون التشخيص مؤكدًا ودقيقًا.
الثقة:
يساعد التشخيص الموثوق به في الحفاظ على ثقة المرضى في نظام الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية الصحية، ويمكن أن يؤدي فقدان الثقة إلى عدم اليقين وعدم الرضا وعدم الامتثال للتعليمات الطبية.
مشاركة المرضى:
عندما يفهم المرضى أن تشخيصهم صحيح، فإنهم يكونون أكثر استعدادًا للمشاركة بنشاط في الرعاية الصحية الخاصة بهم، حيث يتضمن هذا الالتزام بخطط العلاج وتنفيذ تغييرات في نمط الحياة والتعاون مع فريق العلاج.