«تتجاوز العدالة المناخية».. فايننشيال تايمز: أجندة كوب 29 تقدم حلولاً للطاقة النظيفة
«تتجاوز العدالة المناخية».. فايننشيال تايمز: أجندة كوب 29 تقدم حلولاً للطاقة النظيفة
تجاوزت أذربيجان، الدولة المضيفة لقمة الأمم المتحدة للمناخ القادمة "كوب 29"، وضع الوقود الأحفوري، في قائمة الأولويات للتجمع المقرر عقده نوفمبر القادم، وركزت بدلاً من ذلك على تخزين الطاقة وإهدار الميثان.
ووفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز"، تتضمن "أجندة العمل" للمبادرات والتعهدات العالمية التي تخطط أذربيجان لتقديمها في باكو، زيادة ستة أضعاف في سعة تخزين البطاريات، وتوسعات شاملة لشبكات الكهرباء وخفض الانبعاثات من الميثان من النفايات العضوية.
لكن الأجندة لم تغطِ خطط إنهاء استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة التي تم وضعها في ميثاق العام الماضي التاريخي في دبي، حيث توصلت ما يقرب من 200 دولة إلى اتفاق وصفته قيادة الأمم المتحدة آنذاك بأنه "بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري"، حيث يعد حرق الوقود الأحفوري المساهم الأكبر في تغير المناخ.
استشهد الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، مختار باباييف، وهو وزير البيئة في أذربيجان، ونائب رئيس سابق لشركة النفط والغاز المملوكة للدولة سوكار، في رسالته يوم الثلاثاء إلى الدول والمنظمات الأخرى المقرر أن تشارك في القمة، بتحذير من الشاعر الفارسي في القرن الثاني عشر نظامي كنجوي بأن "البشرية ستدمر نفسها ما لم يسود الانسجام والموافقة" بين الناس والطبيعة.
كما أشار باباييف إلى التحديات المناخية التي يواجهها الأذربيجانيون في وطنهم، مثل الحرارة الشديدة وندرة المياه، حيث تقلص بحر قزوين، فضلاً عن إمكانات الرياح والطاقة الشمسية "الوفيرة" في البلاد.
واقترح أن تتبنى الدول أهدافًا لخفض إنتاج الميثان كمنتج ثانوي للنفايات وأنظمة الغذاء، وفقًا للأمم المتحدة، فإن النفايات هي ثالث أكثر مصادر الميثان من صنع الإنسان شيوعًا، بعد قطاعي الطاقة والزراعة.
وتجنب باباييف الإشارة إلى أن أذربيجان يجب أن تعيد تقييم الدور المهيمن في اقتصادها لصادرات النفط والغاز، والتي قالت إنها تسمح لها بالمساعدة في تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة.
من المتوقع أن يكون التجمع في باكو في نوفمبر هو القمة المناخية السنوية الثانية على التوالي التي تقام على خلفية الحرب في غزة وأوكرانيا.
وقال باباييف إن القمة قد تكون فرصة لـ"هدنة مؤتمر الأطراف"، من سبعة أيام قبل القمة إلى سبعة أيام بعدها، وأضاف أن هذا النموذج مستوحى من الجهود الرامية إلى حث الدول على تعليق الأعمال العدائية خلال الألعاب الأولمبية، وقد يزيد من الوعي بالحاجة إلى إيجاد حلول جماعية لحماية الأشخاص الضعفاء.
كما يخطط وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لربط تغير المناخ بالمخاطر الجيوسياسية في خطاب يلقيه الثلاثاء، وسيقول إن ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع خطر الكوارث الطبيعية "أكثر جوهرية" من تلك التي يشكلها الإرهابيون، وفقًا لتصريحات معدة مسبقًا.
سيعقد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون بعد أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية، والتي قد تؤدي إلى دفع الرئيس السابق ترامب أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر ملوث للانسحاب مرة أخرى من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ والتوقف عن العمل المناخي.
ستكون إحدى القضايا الشائكة التي سيتناولها الدبلوماسيون والمفاوضون هي كيفية حشد التمويل من الدول الأكثر ثراءً حتى تتمكن الدول الأكثر فقراً في الخطوط الأمامية لتغير المناخ من التكيف معه.
من المقرر أن تعلن أذربيجان عن مساهماتها الخاصة في صندوق عمل تمويل المناخ الجديد بهدف مليار دولار، برأس مال من الدول والشركات المنتجة للوقود الأحفوري، والتي ستقدم مدفوعات طوعية مرتبطة بحجم النفط والغاز والفحم الذي تنتجه.