«طالبت بحماية المدنيين».. الأمم المتحدة تدعو أطراف الصراع لعدم استهداف الفاشر

«طالبت بحماية المدنيين».. الأمم المتحدة تدعو أطراف الصراع لعدم استهداف الفاشر
منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتيان نكويتا سلامي

حثّت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتيان نكويتا سلامي، أطراف الصراع في السودان إلى الامتناع عن استهداف الفاشر وحماية المدنيين، في أعقاب تقارير عن اشتباكات واسعة النطاق هناك أواخر الأسبوع الماضي تركت وراءها قتلى وجرحى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك إن الوضع في السودان ما زال مصدر قلق عميق للمنظمة، وخاصة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وبيّن دوجاريك أن التقارير الأولية تشير إلى أن المرافق الصحية ومخيمات النازحين تأثرت بالقتال الأخير في المدينة، منوها إلى أنه وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح ما لا يقل عن 250 شخصا بسبب هذه الجولة الأخيرة من العنف.

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن مدينة الفاشر هي موطن لمئات الآلاف من النازحين داخليا المعرضين لخطر المجاعة، بما في ذلك في مخيم زمزم حيث تم تأكيد المجاعة بالفعل.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل نحو 17 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية