«بالضرب وإطلاق النار».. فصيل سوري يعتدي على احتجاجات نسوية في عفرين
«بالضرب وإطلاق النار».. فصيل سوري يعتدي على احتجاجات نسوية في عفرين
شهدت قرية كاخرا (ياخور) في منطقة عفرين شمال غربي سوريا تصعيداً كبيراً في التوترات بعد اعتداء مسلحين تابعين لفصيل يدعى "فرقة السلطان سليمان شاه" على احتجاجات قادتها نساء اعتراضًا على الانتهاكات المستمرة بحق السكان المحليين.
وقع الهجوم بعد فرض حصار مشدد على القرية وقطع خدمات الإنترنت عنها من قبل المسلحين، وفقًا لما ذكره موقع "صوت أمريكا" وشبكة "رووداو" الإخبارية.
الاحتجاجات بدأت كرد فعل على فرض مجموعة جديدة من الضرائب على مزارعي الزيتون واعتقال العديد من السكان الذين عارضوا هذه الإجراءات.
اعتداءات وإطلاق نار
وأفادت سوزدار رزجار، إحدى المقيمات السابقات في القرية، بأن المحتجين تعرضوا للضرب وإطلاق النار الحي، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، بينهم 4 نساء.
وأضافت رزجار، أن المسلحين أقاموا حواجز للتفتيش وقيدوا حركة الدخول والخروج من القرية.
وأشارت مصادر محلية إلى استمرار الاستيلاء على ممتلكات السكان في القرية من قبل الفصيل المسلح.
كما استولى المسلحون الأسبوع الماضي على منزل أحد المدنيين الذي توفي لاحقًا بنوبة قلبية، ما يعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأهالي.
الانتهاكات لم تتوقف
ورغم العقوبات الدولية، أكد أحمد قطمي، الباحث في منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، أن هذه الانتهاكات لم تتوقف، مشيرًا إلى أن الجماعات المسلحة تشعر بأنها فوق المساءلة.
في ضوء هذه الأحداث، دعا المجلس الوطني الكردي في سوريا السلطات التركية إلى التدخل والضغط على الفصائل المسلحة لوقف الانتهاكات.
من جانبه، شدد "الائتلاف الوطني السوري"، المظلة السياسية للمعارضة السورية، على رفضه لأي انتهاكات لحقوق المواطنين، مؤكداً أن الثورة السورية انطلقت لتحقيق العدالة وضمان حقوق الناس.
تعتيم إعلامي
ومع استمرار الحصار المفروض على القرية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تم رفعه، في ظل التعتيم الإعلامي على ما يحدث في المنطقة.
جدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت في أغسطس الماضي عقوبات على "فرقة السلطان سليمان شاه" و"فرقة الحمزة" بسبب تورطهما في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في عفرين.