«4000 عنصر».. رجال الإطفاء يواصلون مكافحة الحرائق في منطقة أفيرو البرتغالية

«4000 عنصر».. رجال الإطفاء يواصلون مكافحة الحرائق في منطقة أفيرو البرتغالية

 

واصل رجال الدفاع المدني في البرتغال مكافحة الحرائق في منطقة أفيرو ومناطق أخرى بشمال البلاد، بعد ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين.

وبحسب تقرير أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الثلاثاء، يواجه نحو 4000 من رجال الإطفاء -بالإضافة إلى 14 طائرة- حرائق غابات نشطة منذ الساعة التاسعة صباحا في لشبونة.

ونوه الموقع الإلكتروني الخاص بهيئة الحماية المدنية البرتغالية، إلى تعذر وصول قوات الشرطة إلى بعض الطرق في شمال البلاد، والتي تشمل الطريقين السريعين "إيه 1" و"إيه 25".

وتسببت الحرائق منذ مساء أمس الأول الأحد، في وفاة شخصين وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين، معظمهم من رجال الإطفاء.

وقيدت الحكومة الوصول إلى مناطق الغابات بسبب زيادة خطر الحرائق.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي          

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية