«بطلتها عارضة أزياء».. التحقيق مع الأرجنتيني مونتييل في واقعة اغتصاب
«بطلتها عارضة أزياء».. التحقيق مع الأرجنتيني مونتييل في واقعة اغتصاب
في تطور جديد لقضية جنائية تشغل الرأي العام الأرجنتيني، خضع غونزالو مونتييل، مدافع إشبيلية الإسباني وبطل العالم مع المنتخب الأرجنتيني، لتقييم نفسي بأمر من المحكمة في إطار تحقيقات حول مزاعم اغتصاب.
تعود القضية إلى حادثة وقعت خلال احتفال بعيد ميلاد مونتييل في الأرجنتين، في 1 يناير 2019، حيث تزعم عارضة أزياء أنها تعرضت للتخدير والاغتصاب من قبل مونتييل وآخرين، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
هذه الاتهامات تعود لفترة كان فيها مونتييل يدافع عن قميص نادي ريفر بلايت، أحد أعرق الأندية في بوينس آيرس، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى إشبيلية الإسباني.
في الوقت الحالي، يلعب الأرجنتيني مونتييل مع نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي على سبيل الإعارة.
التحقيق في القضية
ولا تزال المسألة القانونية في مرحلة التحقيق، حيث لم يُتخذ بعد قرار بشأن ما إذا كان سيتم تقديم مونتييل للمحاكمة.
ومن المقرر أن يخضع اللاعب لمزيد من التقييمات النفسية يوم الجمعة المقبل، مما يشير إلى استمرار التحقيق في المزاعم الخطيرة التي يواجهها.
وفقًا لتصريحات الدفاع عن مونتييل، تم تقديم أدلة تهدف إلى إثبات عدم تورطه في الأفعال المنسوبة إليه، إلا أن محامية المدعية، راكيل هيرميدا ليندا، أكدت أن موكلتها تعرضت للتخدير الشديد في تلك الليلة، مما ترك لديها "صورًا ضبابية" عن الحادثة.
وأضافت محامية المدعية، أن موكلتها تلقت تهديدات بالقتل لتحذيرها من توريط اللاعب.
جدل واسع
أثارت القضية جدلاً واسعاً ليس فقط بسبب خطورتها القانونية، ولكن أيضًا بسبب مكانة مونتييل كأحد الأبطال الوطنيين في الأرجنتين، حيث ساهم بشكل مباشر في تحقيق الفوز بكأس العالم 2022.
كان مونتييل هو من سجل الركلة الترجيحية الأخيرة في نهائي المونديال ضد فرنسا، وهو ما عزز مكانته كأحد الأبطال المحبوبين في بلاده.
رغم شهرة مونتييل الكروية، تُلقي هذه الاتهامات بظلالها على مسيرته، وتعيد إلى الواجهة قضايا الاعتداء الجنسي المرتبطة بالرياضيين المشهورين.
معالجة حساسة
مثل هذه القضايا تتطلب معالجة حساسة نظرًا لتأثيرها الاجتماعي والنفسي على الضحايا المحتملين، وكذلك على الشخصيات المتهمة التي قد تعاني من آثار سلبية في حياتهم المهنية والشخصية إذا ثبتت براءتهم أو إدانتهم.
في حال تقرر تقديم مونتييل للمحاكمة، فمن المتوقع أن يتزايد الاهتمام الإعلامي بالقضية، خاصة مع الوضع المتوتر الذي يحيط بالتهم المتعلقة بالاعتداء الجنسي على المستوى العالمي، والذي شهد تزايدًا في النقاشات حول حقوق الضحايا وضرورة تحقيق العدالة في مثل هذه القضايا الحساسة.