«وسط قلق دولي».. عدة دول تقدم مساعدات عاجلة للبنان بعد انفجارات «البيجر»
«وسط قلق دولي».. عدة دول تقدم مساعدات عاجلة للبنان بعد انفجارات «البيجر»
في أعقاب سلسلة التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال في لبنان، الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة حوالي 3000 آخرين، أرسلت عدة دول مساعدات إنسانية وطبية إلى لبنان لمساعدته في تجاوز الأزمة.
وصلت شحنة من المساعدات الطبية والطواقم الطبية العراقية إلى العاصمة بيروت، وفقًا لبيان وزارة الصحة العراقية، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واع)، اليوم الأربعاء.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن الحكومة العراقية تتابع التطورات الأمنية الخطيرة في لبنان، مشيرًا إلى أن "الأحداث، بجانب التهديدات والاعتداءات الأخرى المستمرة، تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لمنع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب".
مساعدات أردنية وإيرانية
في بيان آخر، أعلنت القوات المسلحة الأردنية أنها أرسلت طائرة مساعدات إلى لبنان محملة بمواد غذائية وطبية وإغاثية لدعم القطاع الصحي ومساعدة البلاد في تجاوز الحادثة.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بوصول فرق تابعة لمنظمة الهلال الأحمر الإيرانية إلى لبنان لتقديم الإغاثة والعلاج للمصابين جراء التفجيرات.
ووفقًا للوكالة، فإن الفرق المرسلة من إيران تتكون من 12 طبيبًا ومتخصصًا و12 ممرضًا ومسعفًا.
تفاصيل الانفجارات
شهد لبنان سلسلة من التفجيرات المتزامنة التي ضربت مناطق متفرقة، بما في ذلك معاقل حزب الله، مما أثار تساؤلات حول خلفية هذا التصعيد.
حزب الله، الذي تصفه الولايات المتحدة ودول أخرى بـ"الإرهابي"، حمّل إسرائيل مسؤولية التفجيرات، ولكن إسرائيل لم تدل بأي تعليق رسمي على الحادث.
وفقًا لإحصاءات لبنانية رسمية، أسفرت التفجيرات عن مقتل 9 أشخاص وإصابة حوالي 2800 آخرين.
وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أوضح أن "حالة حوالي 200 من المصابين حرجة وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخالهم إلى أقسام العناية الفائقة".
وأضاف الوزير اللبناني أن معظم الإصابات كانت في الوجه والبطن واليد والعيون، وأن العديد من المصابين تلقوا العناية اللازمة في غرف العمليات.
التحقيقات والردود الدولية
وفي السياق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن مسؤولين لم تسمهم نقلوا معلومات تفيد بأن إسرائيل قد تكون قد عبثت بأجهزة “البيجر” قبل وصولها إلى لبنان، من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل كل منها.
تأتي هذه الأنباء في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مما يزيد من القلق الدولي بشأن السلامة والأمن في لبنان.
ومن المتوقع أن تشارك مجموعة من المنظمات الدولية في التحقيقات لتحديد المسؤولين عن التفجيرات.
في الوقت نفسه، تعمل السلطات اللبنانية على جمع الأدلة وتحديد خلفيات الحادث، مع التركيز على تجنب التصعيد وضمان استقرار الوضع الأمني في البلاد.
ومن جانبه، عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تصاعد العنف في لبنان، داعيًا إلى تحقيق شامل في التفجيرات، حيث عبر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع لبنان وقدموا دعمهم لجهود الإغاثة والتعافي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أهمية تقديم الدعم الطبي والإنساني للمتضررين، كما دعت المنظمتان إلى تجنب التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في لبنان.