«تفوق فيضانات 1997».. التشيك تشهد هطول أمطار غزيرة وفيضانات غير مسبوقة

«تفوق فيضانات 1997».. التشيك تشهد هطول أمطار غزيرة وفيضانات غير مسبوقة

شهدت جمهورية التشيك أمطاراً غزيرة سببت فيضانات تاريخية، حيث تم تسجيل سقوط 136.2 لتراً من المياه لكل متر مربع، في المتوسط، منذ الخميس الماضي وحتى يوم الإثنين وفق المعهد التشيكي للأرصاد الجوية المائية.

وبحسب ما أورده راديو براغ التشيكي، اليوم الخميس بلغ متوسط هطول الأمطار في بوهيميا 112.8 لتر، بينما بلغ في مورافيا 183.4 لتر لكل متر مربع.

كما تم تسجيل أعلى إجمالي لهطول الأمطار، في محطة قياس ريفز في جبال جيسينيكي، بواقع 516.7 لتر من المياه لكل متر مربع.

وأوضح معهد الأرصاد أنه بذلك تجاوزت كمية الأمطار التي سقطت على البلاد فيضانات عام 1997، والتي شهدت هطول أمطار بلغ في المتوسط 97.5 لتر لكل متر مربع على مستوى البلاد، مع تسجيل سقوط 59.2 لتر على بوهيميا و174.6 لتر على مورافيا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: “تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية”.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية