«مع اقتراب الانتخابات».. ترامب يهاجم المهاجرين وهاريس تغازل «الأقليات»

«مع اقتراب الانتخابات».. ترامب يهاجم المهاجرين وهاريس تغازل «الأقليات»
المرشحان للرئاسة الأمريكية ترامب وهارس

قبل سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تزايدت حدة التوترات السياسية، حيث شنّ المرشح الجمهوري دونالد ترامب هجومًا على المهاجرين في الولايات المتحدة، بينما استمرت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في سعيها لشد أزر الأقليات، لا سيما من أصل أمريكي لاتيني.

خلال تجمع انتخابي في نيويورك، هاجم ترامب المهاجرين ووصفهم بعبارات قاسية، متهمًا إياهم بتدمير "نسيج المجتمع الأمريكي"، وفق وكالة "فرانس برس". 

وتطرق ترامب إلى مدينة سبرينغفيلد، أوهايو، التي شهدت تدفق عدد كبير من المهاجرين الهايتيين، والذين هربوا من الأزمات في بلدهم، مؤكدا أنه سيقوم بزيارة سبرينغفيلد قريبًا، موضحًا أنه يجب عليه القيام بذلك رغم المخاطر.

موجة من المعلومات الكاذبة

المدينة الصغيرة التي يقدر عدد سكانها بـ60 ألف نسمة شهدت موجة من المعلومات الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتُهم المهاجرون الهايتيون بأنهم "لصوص" و"آكلون للحيوانات". 

وقد تسببت هذه الاتهامات في وقوع إنذارات كاذبة وإغلاق مؤقت لعدد من المدارس، وهو ما ندد به الحاكم الجمهوري مايك ديواين.

سياسة الهجرة في الانتخابات

ترامب، الذي يتقدم في خطابه الهجومي ضد الهجرة، وصف المهاجرين بـ"الحيوانات" و"الإرهابيين"، متعهدًا بإزالتهم إذا ما عاد إلى البيت الأبيض. 

كما اتهم منافسته، كامالا هاريس، بأنها "ستفتح الحدود" وتصبح "رئيسة الغزو" إذا هُزم في الانتخابات.

استراتيجية هاريس لجذب الأصوات

على الجانب الآخر، تركز كامالا هاريس جهودها على جذب أصوات الأقليات، خصوصًا من أصل أمريكي لاتيني، فقد حذرت من "الطرد الجماعي" للمهاجرين و"معسكرات الاعتقال" التي وعد بها ترامب. 

وتلقت هاريس، التي تبلغ من العمر 59 عامًا، دعوة من منظمة داعمة للشعوب ذات الأصول اللاتينية، حيث أكدت التزامها بالوقوف ضد سياسات الهجرة الصارمة.

التقدم في استطلاعات الرأي

وفقًا لاستطلاع أجرته جامعة كوينيبياك، تتقدم هاريس على ترامب في ولايتين حاسمتين، فقد أظهرت البيانات تقدم هاريس بفارق خمس نقاط في بنسلفانيا وميشيغن، حيث حصلت على 51% من نوايا التصويت في بنسلفانيا مقابل 45% لترامب. 

وفي ميشيغن، حصلت هاريس على 50% مقابل 45% لترامب، وتعتبر هذه الولايات أساسية في السباق الرئاسي نظرًا لعدد أصواتها الكبيرة في المجمع الانتخابي.

الوضع الاقتصادي

على الصعيد الاقتصادي، أعلن الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة الرئيسي، وهو خبر قد يعزز موقف هاريس دفاعًا عن سجل الرئيس جو بايدن. 

من جانب آخر، تعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية انتقامية ضد الدول التي تفرض ضرائب على المنتجات الأميركية، مؤكدًا "أنتم تجعلوننا ندفع، وسنجعلكم تدفعون".

مع اقتراب موعد الانتخابات، تتصاعد المنافسة بين ترامب وهاريس، كل منهما يركز على قضايا أساسية في حملته الانتخابية، وفي حين يسعى ترامب للتركيز على قضايا الهجرة، تستهدف هاريس بناء قاعدة انتخابية قوية من خلال التركيز على حقوق الأقليات واستغلال التقدم الاقتصادي في دعم حملتها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية