«لاغتيال نتنياهو».. توقيف إسرائيلي يشتبه في تجنيده لصالح إيران

«لاغتيال نتنياهو».. توقيف إسرائيلي يشتبه في تجنيده لصالح إيران
الشرطة الإسرائيلية

في حادثة أثارت قلقاً واسعاً داخل إسرائيل، أعلنت الشرطة وجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "شين بيت" عن توقيف إسرائيلي يُشتبه في تجنيده من قبل الاستخبارات الإيرانية للتخطيط لاغتيال شخصيات بارزة في البلاد، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

بحسب البيان المشترك الصادر عن الشرطة وجهاز "شين بيت"، فقد جُند المشتبه فيه، ويدعى مردخاي ممان، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 71 عامًا من مدينة عسقلان، للقيام بمهمات لصالح إيران بعد زياراته المتكررة إليها، وفق وكالة "فرانس برس". 

يُعتقد أن ممان تم تهريبه مرتين إلى إيران، حيث تلقى تدريبات وأموالًا مقابل تنفيذ مهام أمنية، بما في ذلك التحضير لعمليات اغتيال تستهدف مسؤولين بارزين مثل وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس جهاز الاستخبارات الداخلية رونين بار.

علاقة مشبوهة

أفادت الوثائق المقدمة إلى المحكمة، بأن رجل الأعمال الإسرائيلي ممان كان على اتصال مع عملاء إيرانيين عرفوه عبر علاقات تجارية في تركيا. 

خلال زياراته إلى إيران، التقى ممان شخصية تدعى "إيدي" وأخرى تدعى "حاجا"، وهي شخصية يُعتقد أنها عميل أمني إيراني. 

خلال لقاءاتهما، عُرض على ممان تنفيذ عمليات داخل إسرائيل لصالح إيران، بما في ذلك نقل الأموال، تهديد العملاء المزدوجين، وتجنيد المزيد من الأفراد.

جزء من الانتقام

كانت المهمة الأكثر خطورة التي طُلب من ممان تنفيذها هي اغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة انتقامًا لمقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قُتل في طهران في 31 يوليو الماضي. 

وبحسب الوثائق المقدمة إلى المحكمة، فقد طُلب من ممان القيام بهذه المهمة خلال زيارته الثانية لإيران في أغسطس الماضي، حيث تم تهريبه إلى البلاد داخل شاحنة.

خطورة القضية

علّق مسؤول بارز في "شين بيت" على خطورة القضية، مشددًا على أنها تجسد مدى الجهود المستمرة من قبل الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين من أجل تعزيز الأنشطة الإرهابية داخل البلاد. 

وقال المسؤول إن مثل هذه الأنشطة تهدد الأمن القومي الإسرائيلي وتزيد من التوترات الإقليمية، مشيراً إلى أن المشتبه فيه قد طالب بمبلغ مليون دولار مسبقًا لتنفيذ العمليات المطلوبة.

المسار القانوني

يُحتجز ممان منذ 29 أغسطس الماضي لدى جهات الأمن الإسرائيلية، وتواصل السلطات التحقيق معه وتناقش تفاصيل المهام التي طُلب منه تنفيذها داخل إسرائيل. 

تُعد هذه القضية أحد أكبر التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل مؤخرًا، خاصة في ظل تعقيدات العلاقة مع إيران.

ويعكس هذا التطور حجم التوتر الأمني الذي تعيشه إسرائيل في الوقت الراهن، ويبرز خطورة التجسس والتجنيد لصالح أجهزة استخبارات لدول تصنف على إنها معادية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية