«بسبب الفيضانات».. إعلان حالة الطوارئ في بعض المقاطعات الإيطالية
«بسبب الفيضانات».. إعلان حالة الطوارئ في بعض المقاطعات الإيطالية
أعلنت السلطات الإيطالية حالة الطوارئ في منطقتي إميليا رومانيا وماركي بعد الفيضانات الشديدة التي اجتاحت المنطقة هذا الأسبوع.
وخصصت الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني، 20 مليون يورو لأعمال الإغاثة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية اليوم السبت.
وتشمل المساعدات السريعة العديد من المقاطعات منها ريجيو إميليا ومودينا وبولونيا وغيرها.
ومن المتوقع أن تستمر حالة الطوارئ لمدة 12 شهرًا لتلبية احتياجات التدخل العاجل والإنقاذ ومساعدة السكان.
الخميس الماضي، أعلنت السلطات أنه تم إجلاء أكثر من ألف شخص في منطقة (إميليا رومانيا) الواقعة شمال البلاد؛ بسبب الفيضانات الشديدة في أعقاب إعصار "بوريس" الذي أثر بشكل كبير على الأحوال الجوية.
وتدخلت عشرات الطواقم من رجال الإطفاء والمروحيات لعمليات الإنقاذ لأشخاص عالقين في منازلهم وإجراء التدخلات بسبب سوء الأحوال الجوية.
يُذكر أن العديد من المناطق المتضررة شهدت فيضانات مماثلة في مايو 2023، حيث أدت الأمطار غير المسبوقة إلى مصرع 17 شخصًا وتسببت في أضرار كبيرة.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ تزيد من تكرار وشدة هذه الأحداث القاسية، ما يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة التحديات المستقبلية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.