«أزمات إنسانية».. غوتيريش يدعو إلى وقف هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر

«أزمات إنسانية».. غوتيريش يدعو إلى وقف هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى التصرف بمسؤولية وإصدار أمر فوري بوقف هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان.

وأوضح بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام يوم السبت، أنه من غير المعقول أن تتجاهل الأطراف المتحاربة مرارا وتكرارا الدعوات لوقف الأعمال العدائية. وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

ونبه غوتيريش إلى أن أي تصعيد آخر من شأنه أن يهدد أيضا بنشر الصراع على أسس عرقية في جميع أنحاء دارفور.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار أصبح ضرورة ملحة، سواء في الفاشر أو في جميع مناطق الصراع الأخرى في السودان.

وذكر البيان الصحفي أن الوضع الإنساني في المنطقة كارثي بالفعل، حيث يحتاج مئات آلاف الناس إلى المساعدات، منوها أن أطراف الصراع عليها التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، وأنه يجب عدم توجيه الهجمات ضدهم أو ضد البنية التحتية المدنية، وتوخي الحذر المستمر لتجنيب تعريضهم للخطر.

وأشار البيان إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام رمطان لعمامرة، يواصل جهوده الرامية إلى تعزيز السلام وأنه على استعداد لدعم الجهود الحقيقية الرامية إلى وقف هذا العنف والمضي قدما نحو السلام. 

وأكد البيان الأممي أن المنظمات الإنسانية تقف على أهبة الاستعداد لزيادة المساعدات بسرعة في الفاشر وغيرها من المناطق السودانية التي تعاني أزمات إنسانية.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل نحو 17 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية