«أكثر من 900 شخص».. الصليب الأحمر يقدم مساعدات لمتضرري الفيضانات بالكونغو

«أكثر من 900 شخص».. الصليب الأحمر يقدم مساعدات لمتضرري الفيضانات بالكونغو

قدم الصليب الأحمر في الكونغو الديمقراطية، مساعدات "غير غذائية" لأكثر من 900 شخص من متضرري الفيضانات في إقليم "موبا" بمقاطعة "تنجانيقا" في شرق البلاد.

وأفاد الصليب الأحمر وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية اليوم الأحد، بأن عملية توزيع المساعدات جرت في منطقة "كيزونجي" بميناء "موبا" النهري، لافتا إلى أنه قام بتوزيع حقائب تتضمن المعدات اللازمة لبناء خيام إيواء للمتضررين من الفيضانات في قرى "كينزونجي" و"كازومبوي" و"كاباكوي" و"نتوتو" في إقليم "موبا"، إلى جانب ناموسيات للوقاية من الإصابة بالملاريا، بالإضافة إلى توزيع مساعدات نقدية لكل متضرر من الفيضانات.

وأوضح مسؤول حالات الطوارئ في الصليب الأحمر بمقاطعة "تنجانيقا"، كريستوف كافيندو: أن "هناك معايير محددة للاستفادة من هذه المساعدة الإنسانية"، منها أن تكون الأسرة المتلقية للمساعدات أحد أفرادها معاق أو أن يتهدم منزل الأسرة بالكامل، مبينا أن الصليب الأحمر قام أيضا بإغاثة أكثر من ألف شخص من متضرري الفيضانات في بلدة "كاليمي".

وشهدت منطقة شرق الكونغو الديمقراطية منتصف مايو من العام الماضي فيضانات عارمة اجتاحت قريتي "بوشوشو" و"نياموكوبي" في إقليم "كاليهي" بمقاطعة "كيفو الجنوبية" جراء التغيرات المناخية وأسفرت عن وفاة أكثر من 500 شخص فيما اعتبر أكثر من 5 آلاف آخرين في عداد المفقودين إلى جانب تشريد الآلاف.

وعانت مقاطعة "تنجانيقا" من أعمال عنف طائفي في عام 2013، وتسببت موجة جديدة من العنف في عام 2016 في نزوح ما يقدر بنحو نصف مليون شخص في المنطقة.

وما زال الوصول إلى الرعاية الصحية في أنحاء المقاطعة صعبا للعديد من الأشخاص، لا سيما أولئك الذين أجبروا على الفرار من قراهم بسبب العنف ولا يمكنهم الوصول إلى المراكز الصحية أو تحمل تكاليف الرعاية الصحية. وتعاني المقاطعة بشدة من تفشي الحصبة والكوليرا بشكل متكرر.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام  2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية