«في مؤتمر بغداد».. رئيس العراق: التغيرات المناخية أهم التحديات التي تواجه الإنسانية
«في مؤتمر بغداد».. رئيس العراق: التغيرات المناخية أهم التحديات التي تواجه الإنسانية
أكد رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، أن التغيرات المناخية من أهم التحديات التي تواجه الإنسانية في العصر الراهن كونها لا تمثل فقط تحدياً بيئياً، بل تؤثر بشكل مباشر على الأمن الصحي للشعوب وعلى استقرار الدول والمجتمعات.
وأوضح الرئيس العراقي -في كلمته اليوم الأحد، خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمتغيرات المناخية وأثرها على الأمن الصحي في العراق المنعقد في بغداد- أن العراق ملتزم بالتعاون مع شركائه في المجتمع الدولي للبحث عن حلول مستدامة وفعالة لمواجهة هذه التحديات، موضحاً أن هذا المؤتمر يأتي ليكون منصة لتبادل الخبرات وتطوير الاستراتيجيات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الأمن الصحي في البلاد وفي المنطقة بأسرها.
ونوه إلى الدور البارز الذي يلعبه مؤتمر باريس للمناخ في توجيه الجهود العالمية نحو مستقبل منخفض الكربون.
يوفر هذا الاتفاق إطاراً دائمًا يشجع الدول على خفض انبعاثاتها والعمل معاً للتكيف مع آثار تغير المناخ، مع التركيز على تقديم الدعم للدول النامية في جهودها للتخفيف والتكيف.
وجدد الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد تأكيده على دعم رئاسة الجمهورية الكامل لهذا المؤتمر ولكل الجهود التي تبذل لتحقيق أهدافه النبيلة، معرباً عن أمله في أن تسهم النتائج والتوصيات التي ستخرج من جلسات هذا المؤتمر في بناء سياسات صحية وبيئية متكاملة تعزز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، مشيرا إلى أن التوصيات والقرارات التي تخرج عن المؤتمرات يجب أن تأخذ الجانب التنفيذي، إضافة إلى القرارات والتوصيات التي تصدر عن مؤتمرات (cop).
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.