«361 حادثاً».. ارتفاع ضحايا حرائق غابات بيرو إلى 20 شخصاً

«361 حادثاً».. ارتفاع ضحايا حرائق غابات بيرو إلى 20 شخصاً

 

ارتفع عدد ضحايا الحرائق التى تشهدها غابات بيرو إلى 20 شخصا وتم إعلان حالة الطوارئ في مقاطعات أمازوناس وسان مارتين وأوكايالي.

وأفاد رئيس المعهد الوطني للدفاع المدني (Indeci)، خوان كارلوس أوركاريجى، السبت في مقابلة مع صحيفة محلية مع محطة  RPP الإذاعية، بأن بيرو سجلت حتى الآن هذا الموسم ما مجموعه 361 حريقا جراء التغيرات المناخية، تم إخماد 291 منها بالفعل، موضحا أنه تمت السيطرة على 24 حريقا من بين الحرائق المتبقية وما زال 46 حريقا نشطا.

وأعلنت رئيسة بيرو، دينا بولوارتي، أن الحكومة قررت إعلان حالة الطوارئ في مقاطعات أمازوناس وسان مارتين وأوكايالي، ويسعى هذا الإجراء إلى تسريع الإجراءات لاحتواء الحوادث.

وأفادت السلطات البيروفية بالفعل بأن لا ليبرتاد وكاخاماركا هما من المناطق الرئيسية التي عانت من حرائق الغابات الكبيرة.

وفقًا للمركز الإقليمي لعمليات الطوارئ (COER)، فقدت لا ليبرتاد بالفعل أكثر من 757 هكتارًا، وخسرت كاخاماركا حوالي 2600 هكتار من الغطاء الطبيعي والمحاصيل.

وبلغ إجمالي الحرائق في لا ليبرتاد 21 حريقا بين يوليو وسبتمبر من هذا العام، وإحدى المقاطعات الأكثر تضرراً هي أوتوزكو حيث فقدت 251 هكتارًا من النباتات التي تتوافق مع مناطق أوسكويل وأجالبامبا وهورانشال.

كما تأثرت مقاطعة بوليفار ليبيرتينيو بفقدان 218 هكتارًا من الغطاء النباتي، بسبب ثلاثة حرائق غابات مسجلة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، أحدهما في كوندورماركا والآخر في لونجوتيا.

 التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".     

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية