«أكثر من 80 غارة».. مقتل مدني جراء قصف للطيران الإسرائيلي على لبنان

«أكثر من 80 غارة».. مقتل مدني جراء قصف للطيران الإسرائيلي على لبنان

شنت إسرائيل صباح اليوم الاثنين، في حوالي الساعة السادسة والنصف (03:30 ت غ)، عشرات الغارات الجوية المكثفة على مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين. 

استهدفت هذه الغارات مواقع لحزب الله في إطار تصعيد مستمر منذ أسابيع على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارات جوية مكثفة على أهداف متعددة لحزب الله، داعيًا السكان المحليين إلى الابتعاد عن تلك المواقع التي يستخدمها الحزب لأغراض عسكرية، ومؤكدًا أن الضربات ستستمر في "المستقبل القريب".

استمرار القصف في الجنوب والبقاع

 

بدأت الضربات الإسرائيلية في الساعة السادسة والنصف صباحًا، حيث أفادت التقارير بأن أكثر من ثمانين غارة جوية استهدفت مناطق في محافظة النبطية جنوب لبنان، بالإضافة إلى أجزاء أخرى في منطقة صور الساحلية. 

وامتدت هذه الغارات إلى منطقة البقاع في شرق لبنان، حيث استهدفت مواقع قرب الحدود السورية.

وأكد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس أن الغارات طالت العديد من المواقع على امتداد سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية، بما في ذلك منطقة الهرمل. 

لقي راعي ماشية مصرعه وأصيب اثنان من أفراد أسرته بجروح، في إحدى الضربات على جرود بلدة بوداي في البقاع، وفقًا للوكالة الوطنية، بينما نُقل أربعة جرحى آخرين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج.

تحذيرات من الجيش الإسرائيلي وتصاعد التوتر

 

ودعا الجيش الإسرائيلي في ظل هذه الغارات المكثفة، المدنيين في لبنان إلى الابتعاد عن مواقع حزب الله التي يُستخدم بعضها لتخزين الأسلحة، محذرًا من استمرار الهجمات. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال إيجاز صحفي، إن المدنيين في القرى اللبنانية القريبة من مواقع حزب الله يجب أن يغادروا المناطق فورًا حفاظًا على سلامتهم. 

وأكد هاغاري، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف "الأهداف الإرهابية" التي "زرعت في أنحاء مختلفة من لبنان".

يأتي هذا التصعيد في أعقاب ارتفاع حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، التي شهدت الأسبوع الماضي سلسلة من التفجيرات التي نُسبت إلى إسرائيل، واستهدفت آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر حزب الله. 

وشنت إسرائيل ضربة جوية استهدفت قادة من وحدة الرضوان، وهي وحدة نخبة في حزب الله مدعومة من طهران.

تصاعد الصراع منذ أكتوبر

 

تبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود اللبنانية، منذ أكتوبر الماضي، مع تصعيد بدأ بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. 

وأدت هذه المواجهات إلى تفاقم التوترات في المنطقة، مما يزيد من احتمالية توسع دائرة الصراع ليشمل جبهات أخرى، خاصة في ظل استمرار استهداف المواقع العسكرية لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية.

تشير هذه التطورات إلى تصعيد عسكري متزايد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، ما يهدد بزيادة حدة الأزمة الإقليمية وتفاقم الوضع الإنساني في المناطق المتضررة، حيث يعاني السكان المدنيون من تداعيات النزاع المستمر وانعدام الأمان.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية