«انهيار كارثي».. مجمع الشفاء الطبي من أكبر مستشفيات غزة إلى صرح مدمّر (صور)

«انهيار كارثي».. مجمع الشفاء الطبي من أكبر مستشفيات غزة إلى صرح مدمّر (صور)
مجمع الشفاء الطبي نتيجة القصف الإسرائيلي

 

تحول مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في قطاع غزة، إلى رمز صارخ للدمار بعد عام من الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية. 

قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، كان المجمع يمثل مصدر فخر لسكان غزة، حيث كان يقدم رعاية طبية متطورة لآلاف المرضى، لكن مع تصاعد الأعمال العسكرية، تعرض المجمع للحصار والقصف، ما أدى إلى توقف معظم نشاطاته، وفق وكالة "فرانس برس".

التأثير الكارثي على الخدمات الصحية

خلال عمليات عسكرية إسرائيلية في نوفمبر 2023 ومارس 2024، دُمّر المجمع بشكل كامل، ما أثر بشكل كبير على الخدمات الصحية في القطاع. 

وأكد مدير التمريض، جاد الله الشافعي، أنه تم إعادة فتح قسم غسيل الكلى في ديسمبر استجابةً للاحتياجات الملحة للمرضى، وقد واجه الموظفون تحديات كبيرة خلال الاشتباكات، حيث شهد المجمع نزوح ما يقارب 2300 شخص حاولوا الاحتماء فيه.

اتهامات باستخدام المستشفى كمركز قيادة

يتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام المستشفى كمركز قيادة، مشيراً إلى أنه عثر على أسلحة وأنفاق تحت الموقع. 

ومع ذلك، تنفي حماس هذه الاتهامات، ويشكك بعض المتخصصين في صحة المعلومات المقدمة من الجيش، وخلال العمليات قُتل عدد كبير من الأشخاص، بمن في ذلك المدنيون، ما زاد من معاناة السكان.

انهيار النظام الصحي في غزة

أدى تدمير المجمع إلى انهيار النظام الصحي في غزة، حيث لم يتبقَ سوى عدد قليل من العيادات العاملة والتي تمارس عملها بإمكانيات محدودة للغاية. 

وتشير التقارير إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما يعرّض حياة المرضى في غزة للخطر. 

ويستقبل المستشفيات الميدانية الجرحى بشكل يومي، بينما تتزايد الدعوات الدولية لتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة للمرضى والمصابين نتيجة العمليات العسكرية في القطاع.

الأهمية الرمزية للمجمع الطبي

تأسس مجمع الشفاء عام 1946، ويمثل سعي الفلسطينيين للحياة والكرامة، حيث يصف الأكاديميون والمختصون المجمع بأنه كان أكثر من مجرد مستشفى، بل رمزاً للأمل والصمود، ومع تدميره يشعر الكثيرون بأن الأمل في الحصول على الرعاية الصحية قد تلاشى.

ويمثل مجمع الشفاء الطبي تحولًا مؤلمًا في تاريخ غزة، حيث أصبح رمزًا للمعاناة الإنسانية وللصراعات المستمرة التي تعاني منها المنطقة. 

ومع مرور عام على الحرب في قطاع غزة، يتطلب الوضع الراهن جهودًا دبلوماسية وإنسانية عاجلة لتلبية احتياجات سكان غزة واستعادة الأمل في مستقبل أفضل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية