«شردت العشرات».. فيضانات تدمر 40 منزلاً في الكونغو الديمقراطية
«شردت العشرات».. فيضانات تدمر 40 منزلاً في الكونغو الديمقراطية
دمرت الأمطار الغزيرة التي هطلت في إقليم تشيلينجي بمقاطعة كاساي الشرقية، وسط الكونغو الديمقراطية، ما لا يقل عن 40 منزلاً، مما أدى إلى تشريد أكثر من 100 شخص، وفقًا لمسؤولين محليين.
وذكرت مصادر محلية أن الفيضانات الناتجة عن هذه الأمطار الغزيرة، التي سقطت يوم الخميس الماضي، أدت إلى تدمير العديد من المرافق الحيوية، بما في ذلك بعض المراكز الصحية، كما تضررت أسقف خمس مدارس بشكل كبير، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
تشير التقارير إلى أن الفيضانات أدت إلى غمر الجداول والأنهار، مما أعاق وصول المزارعين إلى أراضيهم وحقولهم، مما يهدد الإنتاج الزراعي في المنطقة.
كارثة فيضانات سابقة
وشهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية في مايو من العام الماضي كارثة مشابهة عندما أدت الفيضانات في قريتي "بوشوشو" و"نياموكوبي" في إقليم كاليهي إلى وفاة أكثر من 500 شخص، واعتبر أكثر من 5000 آخرين في عداد المفقودين، مع تشريد آلاف آخرين.
تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها المجتمعات المحلية في ظل التغيرات المناخية، والتي تتسبب في كوارث طبيعية تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان، وتزيد من معاناتهم.
تحذيرات من ظاهرة التغير المناخي
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.