«جراء تصاعد التوتر».. تراجع في حركة مطار بيروت و14 شركة طيران تعلّق رحلاتها
«جراء تصاعد التوتر».. تراجع في حركة مطار بيروت و14 شركة طيران تعلّق رحلاتها
كشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر اللبناني جان عبود عن تراجع كبير في حركة مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت وتوقيف نحو 14 شركة طيران دولية رحلاتها إلى لبنان، وذلك بسبب التطورات الأمنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية"، مشيراً إلى أن التراجع تراوح بين 30 و40%.
وأوضح عبود في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية اليوم الاثنين أن الشركات التي أوقفت رحلاتها إلى لبنان، من بينها tarom، Kuwait airways، saudia، Lufthansa، Sun Express، Swissair، France Air، Transavia، Turkiye، Cyprus Airways.
وذكر أن "شركة الطيران التركية علقت رحلاتها إلى بيروت منذ 4 أو 5 أيام"، وأن شركة Cyprus Airways ستستأنف رحلاتها إلى بيروت بين الاثنين أو الثلاثاء بعدما كانت قد علقتها، منوها بأن الخطوط الجوية الإثيوبية سبق أن خفضت رحلاتها إلى لبنان لرحلة واحدة بدلاً من 3 رحلات.
وتابع: "من شركات الطيران التي خفضت رحلاتها من ثلاث رحلات إلى اثنتين يوميا الملكية الأردنية والاتحاد والقطرية والمصرية والإماراتية"، مبينا أن شركتي Flydubai والعربية لا تزالان تأتيان إلى لبنان.
رحلات إضافية لسد الفراغ
وأكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر اللبناني أن شركة طيران الشرق الأوسط تقوم بعمل جبار، وتضع رحلات إضافية لسد الفراغ الحاصل مع توقف بعض الشركات الأخرى عن القدوم إلى لبنان، وأن "الميدل إيست" تُسَيِّر رحلات إلى كل الخطوط والوجهات، وأنها مع توقف الخطوط الجوية التركية قامت بزيادة عدد رحلاتها إلى تركيا وإسطنبول.
حدة المواجهات
وتصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الأسبوع الماضي، عقب سلسلة تفجيرات الثلاثاء والأربعاء طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نُسبت إلى الدولة العبرية، وتسببت بمقتل 39 شخصا و2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وتلقّى الحزب سلسلة ضربات في الأيام الأخيرة، شملت تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره يومي الثلاثاء والأربعاء في عملية نسبها لإسرائيل، وغارة جوية قرب بيروت استهدفت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة له أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان بارزان وعدد من رفاقهما، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.