الأمم المتحدة: أزمة السودان يجب ألا تُنسى من قبل زعماء العالم
الأمم المتحدة: أزمة السودان يجب ألا تُنسى من قبل زعماء العالم
قال موظفو الإغاثة الإنسانية التابعون للأمم المتحدة إن القتال العنيف المستمر في السودان استمر في قتل وتهجير شعب البلاد، وهو ما ينبغي لقادة العالم أن يتذكروه عندما يجتمعون في نيويورك اليوم الثلاثاء.
وفي نداء من أجل مزيد من التضامن العالمي مع شعب السودان، قال برنامج الغذاء العالمي اليوم الثلاثاء، إن نحو 800 ألف شخص فروا إلى أوندو في تشاد المجاورة بعد أن تحملوا "عنفاً لا يمكن تصوره".
وقالت مسؤولة الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي للصحفيين في جنيف إن الفارين من المناطق المعرضة لخطر المجاعة قالوا إنهم غادروا "لأنه لم يتبق لديهم ما يأكلونه ودمرت الفيضانات جميع محاصيلهم".
وقال آخرون إنهم "لم يتمكنوا حتى من الزراعة لأن الذهاب إلى حقولهم غير آمن" بسبب القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي اندلع في 15 أبريل من العام الماضي.
وقالت كينزلي: "إننا نبذل كل ما في وسعنا، ولكننا لا نستطيع وقف المجاعة واسعة النطاق والوفيات المرتبطة بالجوع دون دعم واهتمام المجتمع الدولي. ويتعين على زعماء العالم أن يعطوا هذه الكارثة الإنسانية الاهتمام الذي تتطلبه، وهو الاهتمام الذي يتعين ترجمته إلى جهود دبلوماسية متضافرة على أعلى المستويات للدفع نحو وقف إطلاق النار الإنساني، وفي نهاية المطاف، إنهاء الصراع".
ومنذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي بين تشاد والسودان قبل شهر، نقل برنامج الأغذية العالمي 2800 طن من المواد الغذائية والإمدادات التغذوية إلى منطقة دارفور، وهو ما يضمن توفير المساعدات الكافية لربع مليون شخص. ومن بين هذا العدد، يواجه 100 ألف شخص خطر المجاعة، حسب ما قالت وكالة الأمم المتحدة، محذرة من أن الحرب دفعت نحو 36 مليون شخص إلى الجوع في السودان والمنطقة المجاورة.
وقالت كينزلي: "إن الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والإمدادات الغذائية الحيوية تعبر تلك الحدود كل يوم، على الرغم من التأخير الذي تواجهه بسبب فيضانات الأنهار الموسمية وحالة الطرق الموحلة حيث تتعطل قوافل المساعدات".
ورغم أن تشاد ليست في حالة حرب، فإن الاحتياجات هناك هائلة أيضاً، كما أوضحت مسؤولة برنامج الأغذية العالمي: "لا يجد الناس سوى الجوع والعوز" بمجرد عبورهم الحدود من السودان، على حد قولها. "وعلى الرغم من تلقي المساعدات الغذائية، يكافح كثيرون من أجل البقاء، ويتناولون طعاماً واحداً في اليوم إذا كانوا محظوظين. مثل فتاة مراهقة قابلتها... فقدت والديها وهي تعتني بإخوتها الأصغر سناً. وفي بعض الأحيان لا تتمكن إلا من تقديم الماء لهم بدلاً من وجبة الطعام. وإذا كان هذا هو الوضع بالنسبة للأشخاص في مكان آمن ومستقر نسبياً، فمن الصعب أن نتخيل ما يمر به الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو المعرضون لخطر المجاعة في السودان".