«لبحث الهجوم الإسرائيلي على لبنان».. اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا لمناقشة الوضع المتأزم في لبنان بعد الضربات الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 500 شخص يوم الاثنين الماضي. 

يأتي الاجتماع في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن التصعيد العسكري في المنطقة، بعد الضربات العسكرية الأخيرة التي وجهتها إسرائيل للأراضي اللبنانية، وفق وكالة "فرانس برس".

وأفادت بعثة سلوفينيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بأن هذا الاجتماع الطارئ جاء بناءً على طلب تقدمت به فرنسا.

ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع في الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش) بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي من المتوقع أن يقدم تقريراً حول التطورات الأخيرة.

تداعيات القصف الإسرائيلي

أسفرت الضربات الإسرائيلية الأخيرة عن سقوط أكثر من 500 قتيل في لبنان، مما أثار تنديداً واسعاً على المستوى الدولي. 

يأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد كبير بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة تؤثر على استقرار المنطقة.

ويعاني لبنان من أزمة سياسية واقتصادية خانقة، مما يجعل التصعيد العسكري يفاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة، كما يعاني لبنان من تداعيات الحرب الأهلية الطويلة، والصراعات الإقليمية، إلى جانب الانهيار الاقتصادي الذي زاد من معاناة الشعب اللبناني.

مناقشة سبل التهدئة 

تسعى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وخاصة فرنسا التي كانت وراء الدعوة لعقد الاجتماع، إلى مناقشة سبل التهدئة والحيلولة دون تصعيد الصراع. 

وستركز المناقشات على كيفية تخفيف حدة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، إلى جانب النظر في الوسائل الدبلوماسية لتهدئة النزاع.

ويحظى الاجتماع المنتظر عقده اليوم، باهتمام كبير على الساحة الدولية، حيث يعوّل المجتمع الدولي على الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات فعّالة لاحتواء الأزمة. 

ويتوقع مراقبون، أن يتم خلال الاجتماع اقتراح إرسال فرق تحقيق دولية أو دعوة الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول سلمية.