«بهدف الإبادة».. الأورومتوسطي: إسرائيل أخرجت 80% من أراضي غزة الزراعية عن الخدمة
«بهدف الإبادة».. الأورومتوسطي: إسرائيل أخرجت 80% من أراضي غزة الزراعية عن الخدمة
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل دمّرت مئات الدونمات المزروعة شمالي قطاع غزة، ما يعكس إصرارها على فرض ظروف معيشية تهدد حياة الفلسطينيين في القطاع وتجوّعهم.
ووفقًا للمرصد، تواصل إسرائيل فرض حصار غير قانوني وتقييد دخول الإمدادات الغذائية إلى غزة منذ أكثر من عام.
خطة إسرائيلية ممنهجة
وأكد المرصد، في بيان له الخميس، أن هذا التدمير هو جزء من خطة إسرائيلية ممنهجة منذ أكتوبر 2023، حيث أخرجت القوات الإسرائيلية نحو 80% من الأراضي الزراعية عن الخدمة، إما من خلال تدميرها أو عزلها تمهيدًا لضمها إلى المنطقة العازلة.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وأشار المرصد إلى أن القوات الإسرائيلية قامت مؤخرًا بتجريف أكثر من 500 دونم من الأراضي المزروعة بالخضراوات شمالي غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعاني السكان من نقص شديد في المواد الغذائية، وصلت لدرجة أن البعض اضطر لتناول أوراق الشجر.
وأبرز المرصد أن إسرائيل عملت على تدمير الأراضي الزراعية ومزارع الطيور والمواشي بشكل منهجي، بهدف فرض مجاعة على السكان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
كما أوضح أن المساحات المتبقية الصالحة للزراعة محدودة جدًا ومعظمها يقع في منطقة "المواصي" غرب خان يونس، وهي منطقة تؤوي الآن مئات الآلاف من النازحين.
مخاطر على الصحة والبيئة
وحذر المرصد من أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة تشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة في قطاع غزة، وأن تأخير التدخل الدولي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ"جريمة الإبادة الجماعية" وضمان إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة.
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.