ستيفان دوجاريك.. المتحدث الرسمي الأسوأ حظاً في تاريخ الأمم المتحدة

ستيفان دوجاريك.. المتحدث الرسمي الأسوأ حظاً في تاريخ الأمم المتحدة
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة - ستيفان دوجاريك

في عالم الإعلام واسع الانتشار حيث لا يتجاوز معدل نقل الخبر من دولة إلى أخرى ومن قارةٍ إلى قارةٍ الثانيةً الواحدةً ولا تتوقف فيه الإحاطات الإعلامية، تحولت وظيفة المتحدث الإعلامي إلى وظيفة معقدة ترتبط بالعديد من الإشكاليات لا سيما إن كانت تلك المهمة في مؤسسة دولية أو إقليمية، فماذا عن الأمم المتحدة؟ فهنا من يتكلم بلسان العالم أجمع لا باسم دولة أو فصيل أو تيار ولا توجه.

قد تهاجمك دول ويتوافق الحديث مع دول أخرى وسياسات أخرى وتسعى بلدان ثالثة للنيل منك إن تجاوزت في استخدام المصطلحات والكلمات والأوصاف التي تتناسب مع الأحداث والقضايا التي تتحدث فيها لا سيما في عالم اليوم الذي لا تكاد منطقة فيه تخلو من محنة أو أزمة وصراع يدفع ثمنه الأبرياء.

لا يُحسد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام على مهام عمله، وربما هو المتحدث الأسوأ حظاً في تاريخ المؤسسة الأممية فمنذ أن شغل المنصب في المرة الأخيرة منذ 2014 لا تخلو إحاطاته الإعلامية من كارثة أو محنة وألم لشعب من شعوب العالم.

عبر منصات التواصل الاجتماعي استخدم الرجل وصفاً خاصاً لنفسه هو "رجل دولي لا يخفى على أحد" وبالفعل هو هكذا لا يعرف إلا استخدام المصطلحات القوية ويسمي الأمور بمسمياتها في الإبادة لا تستحق إلا هذا الوصف وانتهاكات حقوق الإنسان لا اسم آخر لها، والجوع هو الجوع لا يُسمى نقصاً في الغذاء.

ولِد دوجاريك في باريس 20 أغسطس 1965 وتخرج في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاو حيث عاش في الولايات المتحدة طوال السنوات الأربعين الماضية، كما تخرج في مدرسة الأمم المتحدة الدولية (UNIS) في عام 1983 وخدم سابقاً لمدة 8 سنوات في مجلس الأمناء.

عُيِّن دوجاريك متحدثاً رئيسياً باسم الأمين العام كوفي عنان في عام 2005، بعد انضمامه إلى الأمم المتحدة في عام 2000 كمتحدث مساعد، وخلال تلك الفترة، أجرى إحاطات لوسائل الإعلام التابعة للأمم المتحدة وواجه أسئلة حول عدد من الأزمات، ولا سيما فضيحة النفط مقابل الغذاء والصراع الإسرائيلي اللبناني.

وبعد فترةٍ عمل أيضاً مديراً للأخبار والإعلام في إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة، وهو المنصب الذي شغله منذ مارس 2011، وفي هذا الدور أشرف على عمليات التلفزيون والإذاعة والتصوير الفوتوغرافي للأمم المتحدة.

كما نسق عمل مواقع الأخبار الرئيسية للأمم المتحدة وعمل مع فريق خاص على تقديم الدعم اللوجستي والمعلومات للصحافة الدولي، فضلاً عن تغطية الاجتماعات الرسمية للأمم المتحدة، وإنتاج تغطية مكتوبة لوسائل الإعلام والوفود عامة، مثل البيانات الصحفية وملخصات الاجتماعات ونشر البيانات والملاحظات الرسمية.

في 19 فبراير 2014، أعلنت الأمم المتحدث أن دوجاريك سيصبح مرة أخرى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ليحل محل مارتن نسيركي الذي شغل هذا المنصب لمدة أربع سنوات.

قبل انضمامه إلى الأمم المتحدة، عمل دوجاريك في قناة ABC News التلفزيونية لمدة تقرب من عشر سنوات في مكاتب الشبكة الإخبارية في مدينة نيويورك ولندن وباريس، وسافر في مهمة لتغطية القصص في جميع أنحاء أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية