«بقصف إسرائيلي على لبنان».. مقتل 19 سورياً أغلبهم من عائلة واحدة
«بقصف إسرائيلي على لبنان».. مقتل 19 سورياً أغلبهم من عائلة واحدة
لقي 19 شخصًا أغلبهم من عائلة واحدة ويحملون الجنسية السورية مصرعهم، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا مكونًا من 3 طوابق في بلدة يونين، بمنطقة البقاع شرقي لبنان، في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وقال علي الحسين، وهو قريب لعدد من الضحايا، إن معظم القتلى ينتمون لعائلة واحدة، مضيفًا أن الضحايا كانوا مدنيين عزل ويعملون في مهنة قص وتركيب الحجر، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.
حصيلة القتلى السوريين
أوضح مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة أسفرت عن مقتل 20 شخصًا، 19 منهم من الجنسية السورية، ومن بين الضحايا، 17 شخصًا من عائلة "الشيخ عبدالقادر" من بلدة كلجبرين في ريف حلب الشمالي، وفقًا لما ذكره علي الحسين.
نعى السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، عددًا من أقربائهم الذين لقوا حتفهم في الضربات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان.
ووفقًا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل حتى الآن 103 لاجئين سوريين، بينهم 32 طفلاً، نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأشار المرصد إلى أن اللاجئين السوريين الذين هربوا من ويلات الحرب في بلادهم، وجدوا أنفسهم الآن في مواجهة مباشرة مع الموت تحت الغارات الجوية العنيفة.
النزوح الكبير للسوريين واللبنانيين
وفرّ العديد من السوريين واللبنانيين مع تصاعد القصف الإسرائيلي، عبر الحدود إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكرت وسائل الإعلام السورية أن آلاف الأشخاص عبروا الحدود هربًا من الغارات، حيث بلغت تقديرات العابرين حتى الآن حوالي 10 آلاف شخص، بحسب الهلال الأحمر السوري.
وذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي 70% من هؤلاء العابرين هم من السوريين، في حين يشكل اللبنانيون النسبة المتبقية.
الوضع الإنساني المتفاقم في لبنان
يعيش في لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، وفقًا للتقديرات الحكومية، ويعيش معظمهم في فقر مدقع.
تعتبر منطقة البقاع، حيث وقعت الغارة الأخيرة، من أكثر المناطق التي تحتوي على كثافة سكانية من اللاجئين.
وتعمل الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين على تقييم الوضع وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين المتضررين من النزاع القائم.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن استهدافه نحو 75 موقعًا لجماعة حزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع، بما في ذلك منشآت تخزين الأسلحة وقاذفات الصواريخ.
تأتي هذه الهجمات ضمن تصعيد مستمر في العمليات العسكرية بين الطرفين، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
تحذيرات من تصاعد الصراع
حذرت عدة دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، من تصاعد الصراع في لبنان، ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تجنب نشوب حرب شاملة في المنطقة، بينما بدأت بريطانيا بإرسال قوات إلى قبرص استعدادًا لإجلاء رعاياها من لبنان، وسط تزايد المخاوف من إغلاق مطار بيروت.
ويقدر أن حوالي 200 ألف لبناني قد نزحوا داخليًا منذ بدء حملة القصف الإسرائيلية على حزب الله، بحسب وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين.
وتجري عمليات النزوح نحو الداخل اللبناني وأيضًا نحو الحدود السورية في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي.