«وسط دعوات للتمويل».. غوتيريش: لا بديل لوكالة الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين

«وسط دعوات للتمويل».. غوتيريش: لا بديل لوكالة الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا بديل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، داعيًا إلى تعزيز الدعم لها في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، خاصة في قطاع غزة.

 جاء ذلك خلال اجتماع وزاري رفيع المستوى عقد الخميس على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك فيه الأردن والسويد لتأكيد الدور الحيوي للأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

دور إنساني

وأشار غوتيريش إلى أن مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف مأساوية في قطاع غزة، ووصف الأونروا بأنها "بؤرة الأمل" وسط هذا المشهد الصعب. 

كما تطرق إلى التحديات التي تواجهها الوكالة، من الهجمات المتكررة على موظفيها إلى حملات التضليل التي تسعى لتقويض عملها، ورغم ذلك، أكد غوتيريش أن الوكالة ما زالت تقاوم وتواصل دورها الإنساني.

نموذج تمويلي مستدام

من جانبه، حذر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، من الهجمات الشرسة التي تتعرض لها الوكالة، بما في ذلك دعوات إسرائيلية لتدميرها وإزالتها من القدس الشرقية. 

كما أشار لازاريني إلى العجز المالي الذي يواجه الأونروا، داعيًا إلى ضرورة إيجاد نموذج تمويلي مستدام لضمان استمرار عمليات الوكالة حتى نهاية العام.

توسيع قاعدة المانحين

بدوره، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على ضرورة استمرار دعم الأونروا، معتبرًا أن وجودها أساسي لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

 كما دعت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرجارد، إلى توسيع قاعدة المانحين لضمان تمويل كاف ومستدام للوكالة.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أهمية الأونروا في حماية حقوق اللاجئين، واصفًا الوكالة بأنها "ملاذ يفصل بين الحياة والموت" لكثير من الفلسطينيين، ودعا إلى تعزيز الدعم لها في مواجهة التحديات السياسية والمالية المتزايدة.

الأونروا 

أسست الأمم المتحدة منظمة تسمى "هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين" في نوفمبر 1948 لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من طرف المنظمات غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى.

وفي 8 ديسمبر 1949 وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- أونروا، لتعمل كوكالة مخصصة ومؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل 3 سنوات حتى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومقرها الرئيسي في فيينا وعمان.

وهي وكالة غوث وتنمية بشرية تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لنحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم، ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية