«في السباق الانتخابي».. فايننشيال تايمز: تصريحات هاريس حول سياسات الهجرة تواجه انتقادات

وعدت كامالا هاريس بفرض إجراءات صارمة جديدة على الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في سعيها لتقديم موقف أكثر صرامة بشأن أمن الحدود مع دخول السباق الرئاسي مرحلته النهائية.

مزيد من الإجراءات

ووفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز"، تعهدت نائبة الرئيس بالتحرك، في أول رحلة انتخابية لها إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إلى ما هو أبعد من التدابير التي فرضتها إدارة بايدن، ووعدت "بمزيد من الإجراءات" لمنع المعابر غير القانونية، وإجراءات لجوء أكثر صرامة و"اتهامات جنائية أكثر شدة" للوافدين غير الشرعيين.

وقالت أمام حشد في مدينة دوغلاس في أريزونا: "بينما نتفهم أن العديد من الناس يائسون للهجرة إلى الولايات المتحدة، يجب أن يكون نظامنا منظمًا وآمنًا".

وتأتي الخطبة الأكثر صرامة في الوقت الذي تسعى فيه نائبة الرئيس إلى التخلص من تصورات النهج المتساهل تجاه الهجرة وتضييق الفجوة في استطلاعات الرأي مع دونالد ترامب بشأن قضية انتخابية حاسمة.

أمن الحدود

في حين تضع استطلاعات الرأي هاريس في منافسة شرسة مع ترامب بشكل عام، فإن الرئيس السابق يتقدم عليها باستمرار في ما يتعلق بمسألة أمن الحدود، وأعطى استطلاع رأي حديث أجرته شبكة إن بي سي نيوز لترامب ميزة 21 نقطة بين الناخبين حول هذا الموضوع.

ارتفع عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود الجنوبية للبلاد إلى مستويات قياسية في عهد جو بايدن، وبلغ ذروته في ديسمبر الماضي، لكن المخاوف انخفضت بشكل حاد منذ ذلك الحين بعد أن قدم الرئيس أمرًا تنفيذيًا يتضمن تدابير طارئة لإغلاق الحدود أمام الهجرة غير الشرعية.

جعل ترامب الهجرة نقطة محورية في حملته، متهمًا الوافدين الجدد بـ"تسميم دماء بلدنا" واقترح حملة صارمة تتضمن عمليات ترحيل جماعي عسكرية.

مشروع القانون

سعت هاريس يوم الجمعة إلى الرد، مشيرة مرارًا وتكرارًا إلى جهود الرئيس السابق لإفشال مشروع قانون أمن الحدود الحزبي في وقت سابق من هذا العام، متهمة إياه بـ"التنازل عن القيادة" وإعطاء الأولوية للسياسة على الحلول الحقيقية.

قالت عن مشروع القانون: "دونالد ترامب أفسده.. التقط الهاتف واتصل ببعض الأصدقاء في الكونجرس وقال أوقفوا مشروع القانون".

قالت هاريس إنها إذا انتُخبت، ستعمل مع الكونجرس لإقرار مشروع قانون أمن الحدود، بالإضافة إلى إجراءات غير محددة لإبقاء الحدود مغلقة بين نقاط العبور القانونية ومنع بعض الداخلين غير الشرعيين من المطالبة باللجوء.

سعى ترامب إلى ربط هاريس بالزيادة في عمليات عبور الحدود غير القانونية خلال فترة ولاية بايدن، واصفًا إياها بـ"قيصرة الحدود" للرئيس، وهو الوصف الذي رفضته حملتها.

ورفض متحدث باسم حملة ترامب يوم الجمعة زيارة هاريس للحدود باعتبارها "محاولة يائسة لخداع الأمريكيين لنسيان الفوضى والدمار الذي أطلقته على مدار أربع سنوات كقيصرة حدود".