«إنقاذ 1053 شخصاً».. مصرع 32 شخصاً بسبب الفيضانات في العاصمة النيبالية
«إنقاذ 1053 شخصاً».. مصرع 32 شخصاً بسبب الفيضانات في العاصمة النيبالية
أعلنت الشرطة النيبالية اليوم السبت مصرع 32 شخصا على الأقل وفقدان 12 آخرين بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت العاصمة كاتماندو.
وتسببت الأمطار المتواصلة، التي تشهدها كاتماندو منذ مساء أمس الجمعة، في إصابة 17 شخصا فيما جرى إنقاذ 1053 شخصا في أنحاء العاصمة؛ مع توقعات أن يستمر هطول الأمطار حتى يوم غد الأحد، وذلك حسب ما أفادت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية.
تحذيرات حكومية
وأصدرت الحكومة النيبالية تحذيرات من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة لمختلف أنحاء البلاد.
وحظرت السلطات سير الحافلات ليلا على الطرق السريعة ومنعت سير المركبات على الطرقات.. فيما وردت تقارير بوقوع انهيارات أرضية وفيضانات في عدة مناطق أخرى بالبلاد.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.