«أنقذوا أنفسكم».. إسرائيل تدعو سكان 20 قرية بجنوب لبنان لإخلائها

دعا الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، سكان أكثر من 20 قرية إضافة إلى مدينة النبطية في جنوب لبنان إلى إخلاء منازلهم على خلفية العملية البرية التي يشنها في المنطقة، ما يثير قلقا دوليا من تفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان. 

تأتي هذه الدعوة ضمن إطار التوتر المتصاعد على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث تشهد المنطقة اشتباكات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية وعناصر حزب الله، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أن "جيش الدفاع لا ينوي المساس بكم، ولذلك من أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فوراً والتوجه إلى شمال نهر الأولي.. أنقذوا حياتكم". 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المستمرة، حيث أطلقت سلسلة من الغارات البرية على أجزاء من جنوب لبنان بعد أيام من الضربات الجوية المكثفة على مواقع تابعة لحزب الله.

تصعيد الأوضاع على الحدود

تؤكد هذه الدعوة الإسرائيلية تصعيد الأوضاع على الحدود، حيث تتجه الأنظار إلى التطورات الحاصلة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر. 

وقد أطلقت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية رداً على ما تقول إنه تهديدات متزايدة من حزب الله، الذي نفذ ضربات منخفضة الكثافة دعماً لحلفائه الفلسطينيين.

قلق دولي من التصعيد

تثير هذه الأوضاع قلقاً دولياً متزايداً في ظل الظروف المتوترة في المنطقة، مع تزايد المخاوف من تداعيات النزاع على المدنيين في كل من لبنان وإسرائيل.

مع تواصل الأحداث، تبقى الأوضاع في منطقة الجنوب اللبناني محط اهتمام متزايد من قبل المجتمع الدولي، وسط دعوات للتهدئة وتجنب التصعيد العسكري.

ضرب مقر هيئة صحية

أسفرت ضربة إسرائيلية استهدفت مقر هيئة صحية تابعة لحزب الله في قلب بيروت ليل الأربعاء/ الخميس عن مقتل سبعة أشخاص، وفقًا لما أفاد به الحزب اللبناني. 

جاءت هذه الغارة بعد يوم شهد اشتباكات عنيفة بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس" عن الجيش الإسرائيلي.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، اليوم الخميس، بأن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تعرضت لـ"17 غارة" إسرائيلية، تمت بواسطة طائرات حربية وبوارج حربية من البحر. 

استهدفت الغارة "مركز الهيئة الصحية الإسلامية" في محلة الباشورة، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، حسب وزارة الصحة اللبنانية، ونعت الهيئة الصحية الإسلامية في وقت لاحق سبعة من مسعفيها الذين لقوا حتفهم في الغارة.

تُعتبر هذه الضربة الأقرب إلى وسط العاصمة اللبنانية منذ بدء الحملة الإسرائيلية المدمّرة قبل نحو عشرة أيام، والتي شملت استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية.