مساعدة المتضررين.. مهاجم شتوتجارت يتبرع لإنقاذ البوسنة من تداعيات الفيضانات
مساعدة المتضررين.. مهاجم شتوتجارت يتبرع لإنقاذ البوسنة من تداعيات الفيضانات
كشف المهاجم البوسني إرميدين ديميروفيتش اليوم الثلاثاء عن تبرعه بمبلغ مالي لمساعدة بلاده في التعامل مع السيول والفيضانات المميتة، التي تعرضت لها مؤخرا.
كارثة طبيعية
وقال ديميروفيتش (26 عاما) في بيان: "يبدو الوضع صعبا بالتأكيد، يعلم الجميع أن البوسنة ليست دولة غنية والآن هناك كارثة طبيعية مثل هذه تجعل الأمور أكثر سوءا" وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
المزيد من المساعدات
وأعرب مهاجم شتوتجارت الألماني، عن أمله في أن تجلب رحلة منتخب ألمانيا للعب ضد البوسنة في زينيكا ببطولة دوري الأمم، يوم الجمعة المقبل، المزيد من الدعاية وبالتالي المزيد من المساعدات الطارئة للبلاد، مع إعطاء المتضررين أيضا فرصة لعودة البهجة إليهم.
وقال المهاجم البوسني "حتى عندما لا يكون الناس على ما يرام، فإن كرة القدم هي دائما شيء يتطلعون إليه لشهور طويلة".
أعمال الإغاثة
ويواصل عمال الإغاثة البحث عن المزيد من ضحايا الفيضانات في البوسنة والهرسك، حيث كانت قرية جابلانيكا الجبلية، التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال مدينة موستار، الأكثر تضررا.
وتسببت الأمطار الغزيرة والعواصف في دفع كميات كبيرة من الصخور لدفن المنازل، كما تم تسجيل أكثر من 12 حالة وفاة.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.