العراق يعيد 706 أشخاص من مخيم الهول بسوريا

أعلن مصدر أمني عراقي، الخميس، أن بلاده استعادت 706 أشخاص من مخيم الهول في سوريا الذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم أفراد عائلات متشددين مشتبه بهم.

وقال المصدر الأمني ​​الذي طلب عدم الكشف عن هويته وفقا لوكالة فرانس برس إن "706 أشخاص يمثلون 181 عائلة عادوا إلى العراق من مخيم الهول وتم نقلهم إلى مخيم الجدعة" القريب من مدينة الموصل شمال البلاد.

الدفعة الرابعة

وهذه هي الدفعة الرابعة من العراقيين الذين يتم إعادتهم من مخيم الهول خلال عام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأثارت إعادة أفراد عائلات المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش جدلاً في العراق، حيث استولى التنظيم الإرهابي على مساحات شاسعة من الأراضي قبل هزيمته في أواخر عام 2017.

إعادة التأهيل النفسي

ولتخفيف التوترات، عادة ما تحتفظ السلطات العراقية بالعائدين من مخيم الهول لأسابيع أو حتى أشهر عند وصولهم إلى العراق في ما يصفه المسؤولون بمنشأة "إعادة التأهيل النفسي" في مخيم الجدعة، حيث يخضعون أيضاً لفحوصات أمنية قبل العودة إلى ديارهم.

ويحتجز أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجانب آخرين من 45 دولة على الأقل في المخيم المكتظ الواقع في شمال شرقي سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد.

ويضم مخيم الهول أقارب المشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" إلى جانب اللاجئين.

وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.